في صباح يوم عرفة، التاسع من ذي الحجة، تجمع مئات الشباب في قطاع غزة لتلاوة القرآن الكريم في مراكز الإيواء بشرقي قطاع غزة، على أمل في النصر القريب. تم تداول مقطع فيديو يظهر هؤلاء الشباب تحت الخيام يتلون القرآن، مما أثار تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي.
رغم ظروف النزوح والحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لم يمنع هذا أهل غزة من مواصلة تعليم وتحفيظ القرآن الكريم. في حي الشجاعية شرقي غزة، جلس الحافظون للقرآن الكريم معًا يتلون كتاب الله في صباح يوم عرفة، مظهرين بذلك صمودهم وعزيمتهم.
المشهد أثار إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا إعجابهم بصمود أهل غزة وتمسكهم بدينهم وتعليم القرآن لأبنائهم حتى في أصعب الظروف. وعلق أحدهم على ذلك قائلاً: “لا يزالون يواصلون حفظ القرآن الذي يصدح هناك في كل مكان”، مشيرًا إلى إصرار أهل غزة على التمسك بكتاب الله رغم الحرب والتشريد.
وتتوالى مبادرات تعليم القرآن وتكريم حفظته في القطاع، حيث تحولت المخيمات ومراكز الإيواء إلى بيئة حاضنة للأنشطة الإيجابية للأطفال والشباب، لتظل غزة رمزًا للصبر والصمود والتشبث بالقيم والدين حتى في أحلك الظروف.