قام سمير فطاجو، مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، بزيارة تفقدية لمجموعة من الأحياء الجامعية الجديدة التي تستعد لفتح أبوابها قريبا في وجه الطلبة المغاربة والأجانب، وذلك تنفيذا للبرنامج الذي تم تسطيره في وقت سابق، بتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في إطار تنزيل برنامج المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

ويرتكز هذا البرنامج أساسا على “خلق بنية تحتية جامعية متكاملة ومنسجمة، تؤهل الجامعة المغربية لتبوؤ المكانة التي تليق بها بالمقارنة مع مثيلاتها على المستوى الدولي، وحتى تتوفر على كل المقومات اللازمة والبنيات التحتية الموازية التي من شأنها أن تجعل منها قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
ويهدف البرنامج أيضا إلى “تخفيف الضغط عن الأحياء الجامعية الحالية والرفع من الطاقة الاستيعابية الإجمالية للأحياء الجامعية بالمملكة، وتلبية الطلب المتزايد على السكن الجامعي، خصوصا في ظل التزايد المستمر لعدد الطلبة والطالبات الذين يلتحقون سنويا بالجامعات والمدارس العليا المغربية خلال السنوات الأخيرة”.
ويستعد المكتب الوطني المذكور لـ”إطلاق خدماته بأحياء جامعية جديدة ببنايات عصرية وتجهيزات أساسية حديثة، تراعي شروط السكن المتكامل اللائق، وترقى في مواصفاتها إلى مستوى تطلعات وانتظارات الطالب المغربي”.

وفي هذا الإطار تفقد مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية والاجتماعية والثقافية، الثلاثاء، كلا من الحي الجامعي بوجده، الذي ستنطلق أشغال تجديد بناياته وتأهيلها، والحي الجامعي بالناظور الذي اكتملت به أشغال توسعة شاملة ستمكنه من مضاعفة طاقته الاستيعابية الحالية؛ فيما تم الانتهاء من تجهيز جميع الأحياء الجامعية الجديدة بكل التجهيزات الضرورية والكمالية لاستقبال الطلبة في أحسن الظروف.
يشار إلى أن “المكتب الوطني للأعمال الجامعية والاجتماعية والثقافية” مؤسسة عمومية “تشرف على عمل الأحياء الجامعية المغربية، وتهدف إلى النهوض بالأوضاع الاجتماعية للطالب عبر تقديم مجموعة من الخدمات الاجتماعية، كالإيواء والإطعام والخدمات الصحة والرياضة والتنشيط الثقافي وغيرها، بغية الرفع من مستوى التحصيل العلمي للطالب والرقي بأوضاعه، في إطار سياسة الدعم الاجتماعي غير المباشر للأسر التي تريد لأبنائها استكمال دراساتهم العليا بالجامعات المغربية”.


