14 C
Marrakech
mercredi, décembre 3, 2025
spot_img

ذات صلة

جمع

مرسيليا يتمسّك بأكراد قبل مواجهة موناكو الحاسمة

يسعى نادي مارسيليا إلى الإبقاء على مدافعه نايف أكراد...

صاحب الجلالة الملك يهنئ رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى...

تكريم الفنانة راوية في مهرجان مراكش الدولي للفيلم

شهد مهرجان مراكش الدولي للفيلم، مساء الثلاثاء، تكريمًا...

تعزيز التعاون المائي بين المغرب وهولندا

شهدت مدينة مراكش اجتماعاً مهماً جمع خبراء ومؤسسات وشركات...

إعادة انتخاب المغرب في مجلس المنظمة البحرية الدولية

أُعيد انتخاب المملكة المغربية لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية...

آباء « أطباء المستقبل » يرفعون « شموع الأمل » في مواجهة الوزير ميراوي

عاد طلبة الطب والصيدلة، مساء السبت، إلى الاحتجاج أمام البرلمان. لكن هذه المرة كانوا مسنودين بآبائهم، الذين رفعوا إلى جانبهم شموع الأمل، وشعارات التأييد في معركتهم النضالية، ومطالب للوزير ميراوي بالحوار.

حضور آباء وأولياء أمور الطلبة كان بالمئات، ومن مختلف جهات المملكة، معربين عن رفضهم بشكل موحد تحذيرات وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، بأن موعد الامتحانات لن يتغير.

ورفع الآباء عريضة إلى رئيس الحكومة تجاوزت فيها التوقيعات الآلاف، تدعو إلى فتح الحوار عوض التصعيد بالعقوبات والتوقيفات، إضافة إلى ملتمس آخر سيوجه بشكل عاجل، الاثنين القادم، إلى الوزير ميراوي للغرض ذاته.

وخلال تجمعهم أمام قبة البرلمان، توسط شعار شموع باسم “25 ألفا= 1 حتى النصر”، في رمز للوحدة، الطلبة والآباء المحتجين، الذين كانوا يرفعون شعارات من قبيل: (ناضل ناضل يا طبيب.. ناضل ناضل يا صيدلي.. ضد الحكرة والتهميش/ وخا تعيا ما تطفي غاتشعل غاتشعل.. نار الطلبة قوية غاتشعل)…

بناصر بودروز، أب أحد الطلبة المحتجين، الذي قدم من مكناس لتأكيد دعمه لابنه، قال إن “حضورنا هو من أجل تأكيد مساندتنا الكاملة لمطالب أبنائنا المشروعة، ورسالة واضحة للوزير ميراوي على قوة توحدنا، وجواب له بأننا مع أبنائنا حتى النهاية، ومهما كانت النتائج”.

وأضاف بودروز لهسبريس أن الآباء يسائلون الوزير ميراوي “ألم يكفك تعب العائلات من استمرار الاحتقان؟”، لافتا إلى أن “ميراوي يأخذ وحده القرارات، ويصعّد بشكل غير مفهوم وكأنه الوحيد على حق”.

وأبرز أن الآباء قرروا، اليوم، تأكيد انخراطهم، ومرافقة أبنائهم حتى آخر المطاف، وحتى ينالوا مطالبهم “المشروعة”، مؤكدا أن “شبح السنة البيضاء لا يريده أحد، ونحن نطالب الوزير بالحوار فقط”.

وشكل حضور الآباء اليوم “دفعة رمزية قوية” بالنسبة للطلبة، واعتبروه “دعما قويا” في مرحلة صعبة كانت فيها مطالبهم “تصدّ بلا جواب، وشبح السنة البيضاء أصبح قريبا”.

رفع الشموع كانت له دلالات كبرى بالنسبة للآباء والطلبة؛ فهي “ضوء الأمل في طريق مظلم”، كما يقول محمد جوهاري أحد الآباء الحاضرين.

وقال جوهاري إن “الشموع ضوء أمل نرفعه مع أبنائنا اليوم في طريقهم المظلم”، مشيرا إلى أن “الوزير أغلق باب الحوار بشكل كامل منذ فبراير، وبعد ذلك تناسلت المغالطات من قبله، وتصريحاته في البرلمان كانت حادة ضد الطلبة، وتم استهجانها من قبل الجميع”.

وأكد أن “الطلبة يعيشون تحت الضغط رفقة عائلاتهم في المنزل، ولا يريدون سنة بيضاء، وهو خيار لا أحد في صالحه، حتى الدولة بنفسها”، مطالبا بـ “فتح الحوار بشكل عاجل وتجنب التعنت”.

وحظي هاجس التوقيفات والعقوبات بـ”استنكار واسع” في وقفة اليوم، سواء في تصريحات الآباء والطلبة أو عبر شعاراتهم.

وقال بدر دويبي، طالب في السنة الثانية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، إن حضور الآباء معهم كان له “طابع خاص ودفعة نفسية ومعنوية كبيرة” لمطالبهم.

وأضاف دويبي “آباؤنا عانوا معنا في حصولنا على الباكالوريا بنقاط عالية، ويقدرون بالفعل معاناتنا اليوم، وحضورهم يشكل دفعة كبيرة لنا حتى نواصل مسارنا النضالي دون خوف”.

وأكد أن “المسار النضالي مستمر، وسيكون حتى النهاية، وحتى ننال مطالبنا”، لافتا إلى أن “إيجاد حل واضح للتكوين بالحوار هو هدفنا ومطلبنا الوحيد”.

واعتبر الآباء، من خلال شعاراتهم، تحذيرات الوزير ميراوي بالبرلمان “زيادة في الاحتقان، وصبا للزيت في النار، وتشجيعا للطلبة على الهجرة نحو الخارج عوض الجلوس معهم ومحاورتهم”.

وقال إسماعيل مغوار، أحد الآباء المحتجين، إن “أولادنا حصلوا على معدلات كبيرة ليس بهدف الهجرة بعد تخرجهم كأطباء، بل بالعكس جلهم له طموح لخدمة بلاده”.

spot_img