في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية بالإجماع رفض قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في المنظمة العالمية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء أن حكومته قررت تخفيف اللوائح وزيادة كبيرة في العمال الأجانب في إسرائيل، حيث تواجه البلاد نقصًا في العمالة في ظل الحرب على غزة.
من بين الخطوات التي ستتخذها إسرائيل هو السماح بدخول المزيد من 300 ألف عامل أجنبي، أو ما يصل إلى 3.3% من السكان. يهدف هذا القرار إلى تغطية النقص في جميع أنحاء البلاد الاقتصاد، بما في ذلك البناء والزراعة والتمريض.
وأوضح البيان أن القضاء على حماس ضروري لضمان قدرة بقية الفلسطينيين على إدارة غزة دون تهديد، مشيرًا إلى أن أي حديث عن اليوم التالي في غزة قبل القضاء على حماس سيكون فارغ المضمون.
وفي سياق متصل، رفضت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في المنظمة العالمية.
وفي تعليق على هذا القرار، أكد نتنياهو أن حكومته لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية منفصلة، معتبرًا ذلك تهديدًا لأمن إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت بالأغلبية الساحقة يوم الجمعة الماضي، على مشروع قرار يوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر بإيجابية في مسألة حصول فلسطين على العضوية الكاملة.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة بغالبية كبرى تأييدًا لطلب عضوية فلسطين في المنظمة الأممية، وذلك في قرار يحمل طابعًا رمزيًا بسبب الفيتو الأميركي في مجلس الأمن.
وقد صوت 143 عضوًا من إجمالي 193 في الأمم المتحدة لصالح المشروع، مقابل رفض تسعة وامتناع 25 عن التصويت.
وعلى الرغم من أن القرار لا ينص على منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، إلا أنه يقر بأنهم مؤهلون للانضمام إليها، ويدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب، ويحدد طرقًا لإعمال حقوق وامتيازات إضافية تتعلق بمشاركة فلسطين بالأمم المتحدة.