بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام، الذي يصادف سادس أبريل من كل عام، يتجه المغرب ومعه المجتمع الدولي بتفاؤل نحو فرص جديدة لتسليط الضوء على دور الرياضة في خلق مستقبل أفضل للبشرية
ويأتي هذا اليوم تحت شعار « الرياضة من أجل النهوض بالمجتمعات السلمية والدامجة »، ليذكرنا بقوة الرياضة كوسيلة فعّالة لتعزيز التلاحم الاجتماعي وتعزيز السلام والتنمية المستدامة. إنها ليست مجرد ممارسة بدنية، بل هي حق أساسي للإنسانية تعزز التضامن والاحترام المتبادل
وفي ظل الظروف العالمية المعقدة، يزداد أهمية الرياضة كمحرك للتغيير الاجتماعي الإيجابي والسلام، خصوصاً في زمن الصراعات والتحديات الكبيرة التي تواجه العالم. لذلك، يأتي هذا اليوم كفرصة لتسليط الضوء على قيم النبل والأخلاق التي تعلمها الرياضة، والتي يمكن أن توجه المبادرات المستقبلية نحو بناء مجتمعات أكثر استدامة
وتم اعتماد يوم 6 أبريل كـ « يوم عالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام » بمبادرة من المغرب، مما يعكس التزام المملكة بالقيم الإنسانية والسلام والتنمية المستدامة على المستوى العالمي. ومنذ تقديم هذه المقترحات في المنتديات الدولية، لقيت استحسانا وتأييدا من جانب المجتمع الدولي، مما أدى إلى اعتمادها من قبل الأمم المتحدة
وعلى الصعيد الوطني، يمثل هذا اليوم فرصة لتأكيد التزام المغرب بتعزيز دور الرياضة كعنصر أساسي في التنمية الشاملة والمستدامة للبلاد
ومن خلال الاستثمار في التدريب وتطوير البنية التحتية الرياضية، تسعى المملكة إلى تحقيق إنجازات متميزة في المنافسات الدولية، مما يسهم في رفع اسم المغرب عالياً في ساحة الرياضة العالمية
وباعتبار الرياضة حقاً أساسياً ووسيلة للتنمية والسلام، يتعهد المغرب بمواصلة دعمها وتعزيز دورها في بناء مستقبل أفضل للبشرية، وتحقيق التنمية المستدامة على الصعيدين الوطني والعالمي


