استقبل بيت الشعر في المغرب بفرحة كبيرة قرار إدراج شعر وفن الملحون ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. يعتبر هذا القرار إعترافًا دوليًا بأحد روافد الشعر المغربي، الذي حظي بتقدير كبير من قبل المغاربة منذ القرن التاسع الهجري.
يعتبر الشعر والفن الملحون في المغرب مكونًا أساسيًا في الحياة الثقافية للمغاربة، حيث يعكسون نبض حياتهم وآهاتهم وأحلامهم وتطلعاتهم. و يمزج هذا الفن بين المكونات المتنوعة للثقافة المغربية، مثل الأمازيغية والعربية والأندلسية والحسانية، كما يجسد تلاقي هذه العناصر في تاريخ وحياة المغاربة.
الملحون، المعروف أيضًا بـ “الكلام”، و”السْجيّة”، و”الموْهُوبْ”، قد احتضنته المدن المغربية مثل تافيلالت وفاس وسلا ومراكش وتارودانت، حيث شهد مراحل صعود وهبوط مرتبطة بالتحولات الثقافية والاجتماعية والفنية. يحتل الملحون مكانة متميزة في الأدب المغربي كظاهرة ثقافية وشعرية وفنية هامة.
بيت الشعر في المغرب يعبر عن شكره لأكاديمية المملكة المغربية ووزارة الشباب والثقافة والتواصل على الجهود المبذولة لتحقيق هذا الاعتراف الأدبي والفني. ويهنئ بيت الشعر أسرة الملحون المغربي وجميع محبي وعاشقي هذا الفن، مع التطلع إلى استمرار التطور والعناية بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للفنانين والفرق الفنية المعنيين.