من المُرتقب أن تتسلم القوات البحرية الملكية المغربية، خلال السنوات القليلة المقبلة، سفينة الدوريات البحرية من طراز “أفانتي 1800” التي شرعت شركة “نافانتيا” الإسبانية المتخصصة في صناعة السفن والزوارق العسكرية في تطويرها لصالح المغرب، حسب ما أفادت به مواقع متخصصة.
في هذا الصدد، كشف موقع “إنفو ديفينسا” الإسباني المتخصص في أخبار التسلح أنه، وفقا للجدول الزمني الذي حددته الشركة الإسبانية، سيتم تسليم السفينة “أفانتي 1800″ إلى العميل المغربي خلال منتصف العام 2026 لتعزيز الأسطول البحري للمملكة.
المصدر عينه نقل عن مصدر من الشركة المُصنعة أن سفينة الدوريات البحرية، التي يتم تطويرها لفائدة الرباط في أحواض بناء السفن بـ”سان فرناندو” في مدينة قادس، يبلغ طولها 87 مترا وعرضها 13 مترا وتصل سرعتها القصوى إلى حوالي 24 عقدة بحرية.
وفيما يتعلق بمواصفات المحرك، أورد المصدر ذاته أن السفينة تعمل بنظام دفع مشترك “BإUضOUىN ء6” وخمس مجموعات مولدات بحرية من طراز “MإN 175ءض” مع أربعة محركات رئيسية؛ فيما لم يتم الكشف عن طبيعة الأسلحة التي ستحملها السفينة المغربية.
في هذا السياق أورد موقع “إنفو ديفينسا” أن سفن الدوريات البحرية من طراز “أفانتي 1800” مصممة لحمل مدفع رئيسي من عيار 57 أو 75 ميليمترا ومدفعين ثانويين من عيار 25 أو 30 ميليمترا، إضافة إلى نظام صواريخ “PضMص” وقاذفات الصواريخ من طراز “صصM” و”صإM”.
وتعد “أفانتي 1800” أول سفينة حربية يتم تطويرها في أحواض بناء السفن الإسبانية لفائدة المملكة المغربية منذ أربعة عقود، حيث كانت “آخر سفينة حصل عليها المغرب من شريكه الإسباني هي (سفينة الرحماني) التي تسلمتها الرباط سنة 1983 والتي ما زالت في خدمة البحرية الملكية المغربية”، حسب ما أفاد به موقع “إنفو ديفينسا”.
الموقع ذاته أشار إلى أن “المغرب يسعى، من خلال الحصول على هذه السفينة الحربية، إلى تحسين قدراته العسكرية البحرية لتجاوز النقص الذي تعانيه، في وقت ركزت فيه الرباط كل جهودها في السنوات الأخيرة على تطوير قدراتها الجوية والبرية من خلال اقتناء مجموعة من الطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي”.
وتعد الفرقاطة العسكرية “محمد السادس”، التي دخلت الخدمة في الجيش المغربي عام 2013، من أقوى القطع البحرية التي تتوفر عليها الرباط، إضافة إلى ثلاث فرقاطات أخرى من تصنيع شركة “دامن” الهولندية وطرادين اثنين من طراز “فلوريال” وعدد من زوارق الدوريات البحرية.
وكان قد تم الإعلان عن صفقة سفينة “أفانتي1800” منذ أوائل العام 2021؛ غير أنها جُمدت على خلفية التوتر المغربي الإسباني على إثر استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو على أراضيها، قبل أن يعيد التقارب الأخير بين البلدين وتأييد إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي إحياء صفقة هذه السفينة التي ستشكل إضافة نوعية للقدرات العسكرية المغربية فضلا عن أنها ستمكن الرباط من تشديد المراقبة على حدودها البحرية أمام توالي موجات الهجرة غير النظامية.
يذكر أن المغرب حل في الرتبة الـ25 ضمن أقوى الأساطيل البحرية في العالم، والرتبة الثانية على المستوى المغاربي، حسب تصنيف حديث نشره موقع “ويزي فوتيير” الأمريكي بداية الشهر الجاري، موردا أن “الجيش المغربي يتوفر على 121 قطعة بحرية مع افتقاره إلى الغواصات”.