أعلن وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني يوم الجمعة عن عزمه القيام بزيارات إلى عدة دول أوروبية في الفترة المقبلة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني في دمشق.
زيارة رسمية إيطالية إلى سوريا: أنطونيو تاياني في دمشق
بدأ وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني يوم الجمعة أول زيارة رسمية له إلى سوريا منذ سقوط الأسد. وكانت جولته قد شملت زيارة للجامع الأموي في دمشق، حيث عبر عن سعادته بتواجده في هذا المعلم التاريخي الذي بُني قبل 1300 عام، واصفًا إياه بـ”أحد أجمل المساجد في العالم”.
وأكد تاياني على أن زيارته تعبير عن احترامه وتقديره لجميع السوريين، بغض النظر عن معتقداتهم.
الاتحاد الأوروبي قد يخفف العقوبات على سوريا بشرط تحقيق “تقدم ملموس”
من جهة أخرى، أعلنت كايا كالاس، مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد قد يبدأ في تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا تدريجيًا إذا حققت السلطات السورية الجديدة “تقدمًا ملموسًا”. وأوضحت أنها شاركت في اجتماع في روما مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمناقشة التنسيق للمرحلة الانتقالية في سوريا.
وقالت كالاس: “أكدنا ضرورة تشكيل حكومة جامعة تحمي جميع الأقليات في سوريا”. كما أضافت أنه سيتم مناقشة احتمال تخفيف العقوبات في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر في بروكسل يوم 27 يناير/كانون الثاني.
الاتحاد الأوروبي يناقش تخفيف العقوبات في يناير المقبل
تدعم كل من ألمانيا وفرنسا فكرة تخفيف العقوبات على سوريا، لكن ذلك يتطلب توافقًا بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. في هذا السياق، تبذل الحكومة الانتقالية في دمشق جهودًا كبيرة لرفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد.
الولايات المتحدة تواصل فرض العقوبات، لكن مع استثناءات محدودة
في تطور موازٍ، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الإثنين عن إعفاءات إضافية من العقوبات على بعض الأنشطة في سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة، بهدف تسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية. ومع ذلك، أكد مسؤولون أمريكيون أنهم لا يعتزمون رفع العقوبات بشكل موسع إلا بعد تحقيق تقدم ملموس على الأرض.
لكن من غير المرجح أن تكون إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على استعداد لرفع اسم “هيئة تحرير الشام” من قائمة المنظمات “الإرهابية” في الأيام الأخيرة من ولايته.