تستعد مدينة ورزازات، “ملتقى القصور والقصبات التاريخية”، لاستقبال موسم سياحي استثنائي مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية 2025. هذه المدينة التي تتربع على عرش السياحة الثقافية بالمغرب تزينت بحلة جديدة لاستقبال ضيوفها من مختلف أنحاء العالم، فيما تتميز بموقعها الإستراتيجي على مشارف سلسلة جبال الأطلس وبوابتها المفتوحة على أسرار الصحراء الشرقية المغربية.
وتشهد المدينة، المعروفة عالميا باسم “هوليوود المغرب”، حركية غير مسبوقة في قطاعها السياحي، مع ارتفاع ملحوظ في نسبة الحجوزات الفندقية التي تجاوزت إلى حدود اليوم الأربعاء 85 في المائة في معظم المؤسسات السياحية المصنفة. وتتنوع العروض السياحية بين إقامات فاخرة في القصور التقليدية المرممة ورحلات استكشافية في الواحات المجاورة، وتجارب ثقافية فريدة تمزج بين عراقة التراث وحداثة الخدمات السياحية، وفق معلومات رسمية حصلت عليها هسبريس.
وفي هذا السياق قالت إيمان صابر، رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، إن القطاع السياحي بالمدينة يشهد تطورا ملحوظا يعكس الدينامية الإيجابية التي يعرفها الإقليم، مشيرة إلى أن العديد من المؤسسات الفندقية بادرت إلى إعادة تأهيل بنياتها التحتية، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات المقدمة للسياح بما يتماشى مع التطلعات العالمية.
وأوضحت إيمان صابر، في تصريح ، أن المدينة سجلت ارتفاعا كبيرا في نسبة الحجوزات الفندقية التي تجاوزت إلى حدود اليوم الأربعاء 85 في المائة، وتزايدا في عدد ليالي المبيت مقارنة بالسنة الماضية، وهو مؤشر إيجابي يعزز الثقة والتفاؤل لدى المهنيين العاملين في القطاع السياحي، ويدفع نحو تحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل القريب.
وأشارت رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات إلى أن العديد من المؤسسات الفندقية التي تعرضت للإغلاق بسبب الجائحة أو حتى قبلها تستعد حاليا لإعادة فتح أبوابها بعد أن خضعت لعمليات تأهيل شاملة، وإعادة تصنيف بما يتماشى مع المعايير الوطنية والدولية.
ورغم التحديات والمشاكل التي يواجهها القطاع السياحي في ورزازات أكدت إيمان صابر أن تضافر جهود المهنيين والسلطات المحلية، بالإضافة إلى الأرقام الإيجابية المسجلة هذه السنة، وعدد الفنادق التي أعيد فتحها، أمور ساهمت بشكل كبير في استعادة المدينة رونقها وإشعاعها العالمي الذي لطالما ميزها كوجهة سياحية فريدة ومتميزة.
وشددت المتحدثة ذاتها على أن مدينة ورزازات تبقى كنزا سياحيا وأصلا تجاريا يعزز مكانة السياحة الثقافية في المغرب، بفضل ما تزخر به من تراث غني، ومعالم تاريخية فريدة، ومواقع طبيعية ساحرة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه أكد مدير أحد الفنادق المصنفة بالمدينة أن المؤسسات السياحية أعدت برنامجا خاصا لليلة رأس السنة، يشمل عروضا فنية وأطباقا تقليدية وعصرية، مضيفا: “نتوقع استقبال سياح من مختلف الجنسيات، خاصة من أوروبا وأمريكا، وقد جهزنا كل شيء لنقدم لهم تجربة لا تنسى”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح أن المدينة تطمح إلى تحقيق موسم سياحي استثنائي، مشيرا إلى أن التحضيرات الجارية تعكس التزام جميع المتدخلين في القطاع السياحي، وعلى رأسهم عامل الإقليم، بتقديم صورة مشرفة عن المغرب عموما وورزازات خصوصا.
ورزازات، بموقعها الإستراتيجي وتراثها التاريخي وبنيتها السياحية المتطورة، أصبحت وجهة مثالية للسياح الباحثين عن تجربة أصيلة تجمع بين سحر الصحراء وعراقة التاريخ وحداثة الخدمات السياحية.