مع اقتراب فترة الانتعاش الصيفي الذي تراهن عليه السياحة المغربية من أجل تعزيز جاذبية وجهتها لدى عدد من الزائرين، خاصة الأجانب، تحاول الجهات الوصية على الشأن السياحي بإقليم ورزازات “تدارك” بعض الهفوات والتحديات، المتعلقة أساسًا بتقوية الربط الجوي، التي حالَتْ دون نهضة سياحية منشودة لوِجهة “هوليوود المغرب”.
في هذا الإطار، يسعى المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات إلى رفع إيقاع ودينامية “التسويق السياحي المجالي”، من خلال تنظيمه مؤخرا يوما إخباريا يستهدف “التفكير استراتيجيًا لتحديد روافع تعزيز وتقوية الجاذبية السياحية للإقليم”، بحسب ما أوضحته معطيات رسمية
وأكدت إيمان صابر، رئيسة المجلس الإقليمي لورزازات، “إعداد برنامج عمل طموح يهدف إلى إعادة تموقع الإقليم كوجهة سياحية فريدة على الصعيديْن الوطني والدولي” بأن البرنامج “يرتكز على ثلاثة محاور استراتيجية، ويتضمن عشرة أنشطة عملية تُولي أهمية خاصة لرقمنة العرض السياحي وتعزيز الحضور الفاعل في الأسواق والمعارض السياحية الدولية الكبرى”.
وتفاعلاً مع سؤال حول الإكراهات والمعيقات التي حالت دون نمو السياحة بإحدى أبرز الوجهات المغربية المشهورة بشق السياحة الثقافية-التاريخية والطبيعية، علّقت صابر: “نعم، لا يمكن إنكار وجود تحديات وإكراهات، لكن لا ينبغي الاكتفاء بالنظر إلى النصف الفارغ من الكأس فقط. وكمجلس إقليمي للسياحة، نُدرك تماماً أن مهمتنا الأساسية تتمثل في الترويج السياحي والتسويق الترابي لإقليم ورزازات، وإبراز مدى غِنى مؤهلاته السياحية والطبيعية”.