استبشرت فعاليات مدنية بالعاصمة الاقتصادية تفاعل السلطات الولائية، في شخص والي جهة الدار البيضاء-سطات محمد امهيدية، مع مطالب وقف تنخيل الشوارع.
وخلف قرار والي الجهة منع غرس النخيل في شوارع الدار البيضاء، خصوصا الشوارع التي ستتم إعادة تهيئتها، ارتياحا كبيرا لدى الفاعلين الذين رفعوا مطالب عديدة إلى السلطات والمجلس الجماعي في وقت سابق.
وأكد منسق الائتلاف الجمعوي من أجل البيئة، مهدي ليمينة، أن هذه الخطوة تأتي تفاعلا مع مطالب المواطنات والمواطنين الرافضين لاستمرار عملية التنخيل، الذين أطلقوا نداءات كثيرة من أجل غرس الأشجار.
وأوضح ليمينة، ضمن تصريح أن عمليات غرس النخل وسط الشوارع أثارت استياء كبيرا، وجعلت الفعاليات المدنية تحتج وتناشد السلطات، غير أن تفاعل الوالي من شأنه أن يخلف ارتياحا في نفوس المواطنين.
وشدد المتحدث على أن غرس النخل “لا يتماشى مع مناخ الدار البيضاء، ولا يمنح المواطن أي فائدة، عكس أشجار أخرى من شأنها أن تضفي جمالية على الشوارع، ناهيك عن استغلالها من لدن المواطنين من أجل اتقاء حر الصيف والشمس الحارقة”.
من جهتها، أكدت جماعة الدار البيضاء سعيها إلى الانخراط في عملية غرس الأشجار بالشوارع والمقاطعات، موردة أنها وضعت برنامجا خاصا بالتشجير.
وأوضح مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء، ضمن تصريح ، أن المجلس الجماعي “وضع ضمن برنامج عمله المساهمة في تشجير الشوارع والأحياء، وجعل المجال البيئي ضمن الأولويات”.
وأضاف أن الجماعة ستعمل على غرس نوع جديد من الأشجار على مستوى شارع الزرقطوني الذي يخضع للتهيئة، وكذا بباقي مقاطعات العاصمة الاقتصادية.
ويرفع مواطنون منذ فترة طويلة مطالب إلى الجهات المختصة قصد وقف تنخيل الشوارع وغرس الأشجار، غير أنها لم تجد آذانا صاغية قبل قرار الوالي اميهدية.