12 C
Marrakech
vendredi, mars 14, 2025
spot_img

ذات صلة

جمع

توقيف مشتبه به في حادثة سير مع جنحة الفرار بطنجة

تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، مساء أمس الخميس...

الدوري الاحترافي: منع تنقل جماهير الوداد إلى طنجة

أعلنت إدارة نادي الوداد الرياضي لكرة القدم عن قرار...

جدل حول “السرقة العلمية” يتجدد في أكادير

بعد شكاية واحدة متبوعة بـ5 مراسلات في ظرف سنة،...

نادي باناثينايكوس يتراجع عن التفاوض مع مارسيليا لشراء عقد أوناحي

كشفت تقارير إعلامية يونانية أن نادي باناثينايكوس اليوناني قرر...

“ملتقى قمرة” يجمع 250 متخصصًا في صناعة السينما

قالت مؤسسة الدوحة للأفلام إن النسخة 11 من ملتقى...

مهرجان “ثويزا” يناقش الأخلاق الكونية


تنظم “مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة” الدورة 18 من مهرجان “ثويزا”، من 25 إلى 28 يوليوز 2024، تحت شعار: “إنما الأمم الأخلاق”، تجسيداً لـ”انفتاح الأمازيغية على التعدد اللغوي والثقافي والفني الوطني والكوني، والتزاما بنشر ثقافة الحوار والانفتاح والتسامح، وتثمينا للتراكم الذي امتد لـ17 سنة في تنظيم الندوات والمحاضرات والمعارض والسهرات الموسيقية، بمشاركة مبدعين ومفكرين وفنانين من داخل المغرب ومن الخارج”.

وحسب بلاغ توصلت به هسبريس من الجهة المنظمة، فإن شعار هذه الدورة مستلهم من البيت الشعري الخالد: “وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَت/ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا”. وزاد أن “موضوع الأخلاق كان وما يزال يحظى بالنقاش في أوساط الفكر والدين والسياسة والاقتصاد والاجتماع والفن والبيئة، وغيرها من المجالات التي تهم وجود الإنسان ومصيره”.

وأورد المصدر عينه أن موضوع الأخلاق “يستدعي التأمل العميق والتفكير الرصين، كلما تردت الأوضاع، واختلت الموازين بين قيمتي الخير والشر، واتسعت مساحات خيبات الأمل، وضاقت آفاق انعتاق الإنسان وتحرره من بشاعة ظلم الإنسان وقساوته”.

وجاء في الوثيقة ذاتها أن “ما يحدث اليوم في العالم من حروب غير عادلة وهيمنة للقوى الاقتصادية والعسكرية العظمى واستلاب وجودي بفعل الانحرافات غير المتحكم فيها للتكنولوجيات الجديدة، ومن تدمير لا أخلاقي للمنظومة البيئية لكوكبنا الأرضي، وغيرها من مظاهر تغول الشر وغلبته على الخير، هو الحافز الذي جعل اللجنة المنظمة لمهرجان ثويزا تستضيف مفكرين ومثقفين كبارا، من المغرب ومن الخارج”.

وأكدت المنظمة أنها تقوم بذلك “من أجل فهم ما يحدث، وتفسير مظاهر حضور الأخلاق وغيابها في زمننا وتواجدنا الجغرافي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، واستشراف مصائر مجتمعاتنا في ظل التحولات القيمية الجديدة”، مبرزة أن هذه المحطة الفكرية والثقافية لـ”مهرجان ثويزا” بطنجة، منذ بدايته سنة 2005، واكبها بمناقشات ومطارحات حرة وجريئة نخبة من المفكرين من مختلف الاتجاهات والمذاهب من المغرب ومن الخارج.

وتابعت الجهة عينها: “وفق رؤيتها الأولى التي نظرت بها إلى الأمازيغية باعتبارها فضاء للانفتاح والحوار والالتقاء بين مختلف الثقافات، وبِنَفَسِها التنظيمي الذي ينتصر للحوار الحر والبناء، تعود مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، خلال هذه الدورة، بسلسلة من الندوات الفكرية واللقاءات الثقافية، ومعارض للكتاب وللفن التشكيلي وللمنتوجات الحرفية المغربية التقليدية والمجالية، وبأمسيات موسيقية متنوعة”.

وتراهن الجهة المذكورة بهذه البرمجة، وفق قولها، على المساهمة في تعزيز إشعاع مدينة طنجة الثقافي والأدبي والفني، وعلى مواكبة الدينامية التي تشهدها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، على مختلف المستويات، تحت قيادة الملك محمد السادس، وعلى المساهمة في جعل هذه الجهة وجهة مستقطبة للسياحة الثقافية والفكرية والفنية.

واختتم البلاغ قائلا: “مهرجان ثويزا يضرب لجمهوره مواعيد يومية، في فضاءات مختلفة بمدينة طنجة، وفق البرنامج المقرر لهذه السنة، بتنوع فقراته، ومجانية الولوج إليها، وفاءً منه لمتتبعيه وجمهوره الذين يحجون إليه، صيف كل سنة، من مختلف جهات المملكة، ومن بلدان الإقامة لمغاربة العالم، دعماً للفكر والثقافة والفن وللسياحة والتنمية”.

spot_img