نظم مجموعة من المواطنين من دواوير منطقة تزكي، ضواحي دمنات بإقليم أزيلال، مسيرة احتجاجية نحو قلعة السراغنة، مطالبين بتبسيط إجراءات الحصول على رخص التعمير في مناطق سكناهم.
وأعرب المحتجون عن استيائهم من تدخل السلطة المحلية لمنع الناس من البناء، مؤكدين أن الإجراءات القانونية المعقدة والمكلفة تتطلب توفير حقوق إضافية.

وطالب المشاركون في المسيرة بإيجاد حل عاجل لمساطر البناء في العالم القروي، مشيرين إلى أن معظم الأسر المتضررة تنتمي إلى الفئات الهشة، وتجد صعوبة في تحمل تكاليف الإجراءات الإدارية المفروضة.
وأوضح المحتجون أن هذه الأسر بالكاد تتمكن من توفير مواد البناء، وغالباً ما تهدف إلى تشييد حوش أو حائط حول منازلها، أو إضافة غرفة لأبنائها الذين يحتاجون إلى الاستقلال بعد الزواج.

وفي تصريح لموقع هسبريس أشار عصام حسناوي، أحد سكان منطقة تزكي، إلى أن السلطات، ممثلة في شخص القائد، تدخلت لمنع أسرة من البناء بدعوى عدم الحصول على التراخيص اللازمة، في حين يؤكد المجلس الجماعي أن المنطقة غير مشمولة بتصميم التهيئة، ما يضع المواطنين أمام خيارات صعبة.
وأضاف حسناوي أن المحتجين يئسوا من الرفض غير المبرر لمطالبهم، متسائلاً عما إذا كانت هذه الإجراءات مفروضة على جميع سكان المنطقة، ومعبرا عن أمله في أن تجد السلطات حلولاً فورية تأخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأسر القروية.

جدير بالذكر أن المحتجين قطعوا حوالي 40 كيلومتراً إلى أن وصلوا إلى نفوذ جماعة وقيادة الصهريج التابعة لقلعة السراغنة، حيث تدخلت السلطات، ما مكّن من وقف المسيرة بعد الاتفاق على مقترحات وصفت بأنها “فعالة وآنية”، وفقاً لمصادر جريدة .