نفذت مالي ضربات جوية على أهداف للمتمردين في بلدة تين زاواتين في صحرائها الشمالية بعد أن قتل متمردون من الطوارق ومقاتلون جهاديون عددا من الجنود الماليين وحلفائهم الروس. وقد أوضح الجيش المالي في بيان أنه هاجم « تحالف الإرهابيين » بمساعدة قوات من بوركينا فاسو، مضيفاً أن الضربات استهدفت مخابئ ومواقع لوجستية ومركبات. جاء هذا الرد بعد هجوم شنته جماعة تابعة لتنظيم القاعدة، ما أسفر عن مقتل 50 مرتزقًا من مجموعة فاغنر الروسية و10 جنود ماليين في منطقة كيدال شمال مالي.
تفاصيل الهجوم:
- هجوم تنظيم القاعدة: أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة عن كمين معقد جنوبي تين زاواتين ضد قافلة من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر، ما أدى إلى انسحاب القوات المالية من البلدة بعد محاولتها السيطرة عليها من المتمردين الطوارق.
- إدانة الطوارق: أدانت جماعة الطوارق المتمردة الضربات الجوية، مدعية أن طائرة مسيرة تديرها بوركينا فاسو قتلت عشرات المدنيين، معظمهم من العمال المهاجرين من النيجر وتشاد والسودان.
الدور الروسي:
- وجود قوات فاغنر: كانت قوات فاغنر الروسية في مالي منذ أن طردت السلطات المالية القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة، معتمدين على فاغنر لتوفير الأمن ضد الجماعات المسلحة.
- خسائر فاغنر: اعترفت فاغنر بمقتل قائد وحدتها في المنطقة، سيرغي شيفتشينكو، خلال الاشتباكات الأخيرة.
تداعيات الهجمات:
- الوضع الإنساني: استنكرت جماعة الطوارق المتمردة استهداف المدنيين، مؤكدة أن الهجمات الجوية تظهر الفوضى المستمرة وفشل الحكومات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو.
- الاتفاق الدفاعي: أشارت مالي إلى الاتفاق الدفاعي الموقع بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر لتبرير دور بوركينا فاسو في الضربات الجوية.
السياق التاريخي:
- تمرد الطوارق: شن الطوارق تمردا ضد مالي في عام 2012 مطالبين بوطن مستقل يسمى أزواد، مما أدى إلى اشتباكات مع المتمردين الإسلاميين المتحالفين مع تنظيم القاعدة في المنطقة.


