أجمع المتدخلون في جلسة “لماذا الإنتاج في المغرب؟”، التي تنظم بمناسبة الدورة 24 للكونغرس العالمي لمنتجي الأفلام الوثائقية في المجالات العلمية والتاريخية، على مدى 4 أيام، في مدينة مراكش، على أن المغرب يمتلك صناعة سينمائية واعدة ويوفر مجالات خصبة للإنتاج؛ كما أن له مواضيع غنية وخبرات يمكن أن تساهم في تعزيز التعاون مع المنتجين العالميين.
وأكدت بسان خيرات، مديرة الإنتاج والبرمجة بالقناة الوطنية الأولى، أن هذا الملتقى، الذي يعد الأول من نوعه في القارة الإفريقية، يعكس انفتاح المغرب على التظاهرات الدولية ويُعتبر فرصة للمنتجين العالميين للتعرف على المؤهلات التي تتمتع بها المملكة، من أدوات وتقنيات وإمكانات بشرية في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية، وأشارت إلى أن المغرب يمتلك تراثًا ثقافيًا وهويّة تاريخية يمكن أن يساهما في مشاريع إنتاج مشتركة مع المنتجين العالميين.
كما قدمت خيرات، في تصريح ، مثالا على الإنتاجات المغربية التي يمكن أن تكون نموذجا للتعاون الدولي، مشيرة إلى إنتاج قناة “الأولى” برنامج “أمدو”، الذي يتناول البركان في آيسلندا ويعرض التقارب التاريخي بين المغرب والدولة الآيسلندية خلال فترة سيادة قراصنة سلا.
من جانبها أكدت المنتجة السينمائية خديجة علمي أن هذا الحدث له أهمية خاصة بالنسبة للمغرب، لأنه يتيح للمنتجين السينمائيين اكتشاف الإمكانيات المتوفرة في المملكة في مجال الإنتاج السينمائي بجميع أصنافه.
وشهد المؤتمر حضور مائة من المنتجين والمخرجين الدوليين الذين ناقشوا صناعة الأفلام الوثائقية وطرق التمويل والفرص التي يمكن للمغرب أن يوفرها.