تتميز الدورة الـ 59 للمعرض الدولي للورد العطري بالمغرب -قلعة مكونة-، التي ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يومه الجمعة بقلعة مكونة حفل افتتاحها، بمواضيع غنية ومتنوعة تسلط الضوء على الورد وتأقلمه مع الصدمات والتغيرات المناخية.
وهكذا، سيتم التركيز بشكل خاص على تعزيز دور الفلاحة التضامنية والتحديات البيئية والمناخية المرتبطة بالفلاحة حسب تعبير وزير الفلاحة السيد محمد صديقي خلال كلمته أثناء مراسيم الافتتاح ، إضافة إلى أجندة هذه الدورة تتضمن العديد من الأحداث واللقاءات ستتخلل فعاليات المعرض.
وأكد المشرفون على هذا المعرض، المنظم خلال الفترة الممتدة مابين 03 و 06 ماي الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تحت شعار: الورد العطري: من أجل سلسلة مقاومة وناجعة بيئيا ، مقاربتهم التنظيمية لإنجاح الدورة 59 ، مراهنين على استقبال أكبر عدد ممكن من الزاور.
وتم تجهيز فضاء المعرض الدولي للورد العطري بالمغرب 2024، الذي تشارك فيه إسبانيا وفرنسا والسعودية كضيوف شرف، وبحضور ما يفوق 200 عارض إلى جانب شركات مهنية تعرض الآلات والمعدات الفلاحية.
كما أن هذه التظاهرة الفلاحية الكبرى للورد بالمغرب ، المنظمة تحت شعار ” الورد العطري : من أجل سلسلة مقاومة وناجعة بيئيا”، سيتميز ببرنامج غني ومتنوع على غرار الدورات السابقة.
وجرى اختيار موضوع الدورة الـ 59 للمعرض الدولي للورد العطري بالمغرب المنظم من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، والذي سيخصص هذه السنة مكانة هامة للتعاونيات، سيما تلك المنتمية للمناطق التي تعاني من جفاف حاد ، أخذا بعين الاعتبار السياق الحالي المطبوع على الخصوص بأزمة مناخية غير مسبوقة.
كما أن المعرض يتوزع على مجموعة من الأقطاب الموضوعاتية بما في ذلك قطب “المؤسسات ” الذي يخصص لمجموعة من المؤسسات العمومية الشريكة في تنمية سلسلة الورد العطري لعرض برامجها.
وذلك من قبيل عمالة إقليم تنغير ، المديرية الجهوية للفلاحة بدرعة تافيلالت، المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لورزازات، المركز الجهوي للبحث الزراعي للراشيدية ، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان إلى جانب أروقة المؤسسات المنتخبة كجهة درعة تافيلالت ، المجلس الإقليمي لتنغير وجماعة قلعة مكونة والذين يهدف حضورهم جميعا إلى تنمية قطاع الورد من خلال تقديم توجيهات علمية وإرشادات فعالة لجعل الورد الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد المحلي مساهما فعالة في التنمية مواجها لكل التحديات التي تعيق عملية إنتاجه وتثمينه.
في حين أن هناك قطب “المنتجات المجالية” المخصص للتعاونيات والجمعيات المهتمة والنشيطة في المجال الفلاحي، والتي تكون منتجاتها مرخصة صحيا من طرف مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والتي تحمل بعض علاماتها التجارية علامة المنشأ والجودة.
ويتيح فضاء “الندوات للمعرض الدولي للورد العطري بالمغرب” منصة يجتمع فيها الخبراء والمهنيون والشغوفون بالمجال لاستكشاف القضايا الراهنة في القطاع الفلاحي لاسيما المرتبط بسلسة الورد. وخلال ذلك توفر الندوات مواضيع هامة التي سيقودها فلاحون وباحثون وقادة رأي وفاعلون رئيسيون في الفلاحة، رؤية أعمق لأحدث التطورات والتوجهات الصاعدة والتحديات التي يواجهها عالم الفلاحة.
ويسلط المعرض الدولي للورد العطري من خلال ندواته وثلة من الأنشطة الموازية الضوء على بعدين، “سلسلة الورد العطري وآلية التطوير” و “الماء والتحديات المناخية”، في علاقة بموضوع الدورة 59 للمعرض، التي تُنظم حول موضوع المناخ والورد العطري.