حقق قطاع التأمين في المغرب خلال سنة 2023 رقم معاملات بلغ 60 مليار درهم، مسجلاً زيادة تقدر بحوالي 4% مقارنة بعام 2022. هذا النمو يعكس التطور المستمر لهذا القطاع الذي يساهم بشكل أساسي في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المملكة. كما شهدت أنظمة التغطية الصحية والتقاعد تحسنًا ملموسًا في أعداد المستفيدين.
العوامل المؤثرة في نمو القطاع التأميني
حسب التقرير السنوي للهيئة لعام 2023، ساهمت عدة عوامل في تعزيز هذا النجاح. من أبرز هذه العوامل تحسين الإطار التنظيمي، تطوير آليات مراقبة المخاطر، وتبني التقنيات الحديثة لتعزيز الكفاءة التشغيلية. كما كان للرقمنة دور أساسي في توسيع قاعدة المستفيدين من المنتجات التأمينية، مما ساعد على زيادة الإقبال عليها.
تطور أنظمة التغطية الصحية في المغرب
في مجال التغطية الصحية، شهد المغرب قفزة كبيرة في أعداد المستفيدين في عام 2023. حيث بلغ عدد المستفيدين حوالي 17 مليون شخص، مقارنة بـ 11.9 مليون في 2022، ما يعكس زيادة قدرها 43.5%. هذا النمو جاء نتيجة لتوسيع النظام ليشمل غير الأجراء والفئات المستضعفة. كما ارتفع عدد المساهمين في هذه الأنظمة بنسبة 51% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 8.3 مليون مساهم.
تطور أنظمة التقاعد في المغرب
فيما يتعلق بأنظمة التقاعد، سجل عدد المستفيدين زيادة بنسبة 4.8% ليصل إلى 1.42 مليون مستفيد، 69% منهم متقاعدون. كما بلغ عدد المساهمين في هذه الأنظمة نحو 4.8 مليون شخص، مسجلاً زيادة بنسبة 3.6% مقارنة بالعام السابق. هذه الأرقام تشير إلى تقدم كبير في إدماج المزيد من الأفراد ضمن مظلة الحماية الاجتماعية، ورفع نسبة التغطية إلى 49% من الساكنة النشيطة العاملة.
تأكيدات الخبراء: تقدم ملحوظ في التغطية الاجتماعية
أكد الشافعي أن هذه المؤشرات تظهر تقدمًا ملحوظًا في تغطية أنظمة التقاعد والصحة في المغرب. حيث أشار إلى أن زيادة عدد المستفيدين من التغطية الصحية والتقاعد تشير إلى التطور المستمر في توفير الرعاية الصحية لجميع فئات المجتمع.
تطور قطاع التأمين في المغرب
تستمر المملكة المغربية في تحقيق تقدم ملحوظ في قطاع التأمين، بفضل التحسينات التنظيمية والتقنية التي دعمت نمو الأنظمة الاجتماعية مثل التغطية الصحية والتقاعد. إن التوسع المستمر في هذه الأنظمة يعكس التزام المغرب بتعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي لمواطنيه.