في إطار الجهود الرامية إلى تحسين الخدمات الإدارية وتقريبها من المواطنين قامت وزارة الداخلية، في إطار الحركة الانتقالية التي أعلنتها بداية الأسبوع الجاري، بتعيين رئيس دائرة المعيدر الجديدة (مقرها بتزارين) التي تضم خمس جماعات ترابية كانت تابعة لدائرة أكدز.
وعلاقة بالموضوع ذاته طالبت فعاليات جمعوية في حوض المعيدر بإقليم زاكورة عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، بإحداث مصلحة جديدة لإنجاز البطائق الوطنية في جماعة تزارين، وذلك بهدف تقريب هذه الخدمة من ساكنة دائرة المعيدر.
وتتركز المطالب على إنشاء مصلحة في دائرة المعيدر، التي تضم خمس جماعات ترابية، هي أيت ولال، النقوب، تزارين، أيت بوداود، تغبالت، وذلك بهدف تقليص المسافة التي يضطر المواطنون لقطعها للوصول إلى مدينة أكدز للحصول على بطائقهم الوطنية، وتخفيف عبء التنقل عنهم.
وقال جمال محمد، فاعل جمعوي من تزارين، إن إحداث هذه المصلحة سيساهم بشكل كبير في تخفيف العبء عن المواطنين في مناطق متعددة من الإقليم، خاصة في دائرة المعيدر، مضيفا أن هذا المطلب يجب تحقيقه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تقريب الخدمات الإدارية من المواطنين.
وتابع الجمعوي ذاته بأن “هذه الخطوة ستكون ذات أهمية خاصة لسكان هذه الدائرة الجديدة، إذ سيتمكنون من إنجاز معاملاتهم المتعلقة بالبطائق الوطنية دون الحاجة للسفر إلى أكدز”، وزاد: “الجميع ينتظر من المدير العام للأمن الوطني ووزارة الداخلية تحقيق هذا المطلب”.
وتأتي هذه المطالب، حسب عمر أعلاوش، فاعل جمعوي من جماعة النقوب، في إطار الجهود الوطنية لتحسين الخدمات الإدارية وتبسيط الإجراءات لفائدة المواطنين، تماشيا مع إستراتيجية الحكومة المغربية لتحديث الإدارة وتقريبها من المواطن، مؤكدا أن إحداث مصلحة البطائق الوطنية بتزارين (المعيدر) سيقلص مسافة تقدر بأكثر من 100 كلم لفائدة المواطنين.
يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطنية سبق لها أن أحدثت منذ سنوات مصلحة إنجاز البطائق الوطنية بمدينة أكدز، قصد تسهيل عملية إنجاز البطاقات الوطنية لساكنة دائرة أكدز. وتمكنت هذه المصلحة من تخفيف عبء التنقل عن المواطنين، وتخفيف الضغط عن المصلحة الإقليمية للبطائق الوطنية بزاكورة.


