مازالت الآمال مرتفعة لدى الفاعلين في الشأن البيئي بخصوص عودة “الضايات” والبحيرات التي نضب نبعها في السنوات الأخيرة إلى “سابق عهدها”، خصوصاً في مناطق الأطلس المتوسّط، لا سيما أمام “ما يتيحه الذكاء الاصطناعي للبشرية لأجل ابتكار حلول للتدخل وإنقاذ الفضاءات البيئية التي تحتضر مؤهلاتها نتيجة التغيرات المناخية والسلوك البشري والتقاعس العمومي”، بتعبيرهم.
“إعادة تأهيل”
مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، قال إن “الطريقة التي صرنا نواجه بها ندرة في التساقطات المطرية والثلجية، خصوصاً في المناطق الأطلسية، صار ضروريّا معها أن تتدخل السلطات الرسمية بوضع برامج من أجل إمداد هذه الفضاءات بالمياه الجوفيّة وتمكينها من الاستفادة من المشاريع غير الاعتيادية التي انخرطت فيها المملكة المغربية”.
وأضاف بنرامل، في تصريح لهسبريس، أنه رغم أن هذه الاستثمارات تعدّ “مكلفة جدا، وصعبة في الظرفية الاقتصادية الحالية”، إلا أنها “تظل مهمة في مسار إعادة إحياء الضايات التي جفت، أو حماية استمرار الضايات التي صارت مهددة وتحتضر نتيجة الجفاف الهيكلي الذي ضرب المغرب”، وأكد “ضرورة أن نعول على أن يستعيد الجبل منظومته الإيكولوجيّة، حتى نستطيع أن نتحدّث عن بناء إيكولوجي جديد يؤدي الأدوار نفسها التي كان يؤديها في السابق”.


