أعلنت شركة إنرجيان اليونانية، المتخصصة في مجال الطاقة، عن نيتها التخارج من مشروع حقل أنشوا البحري الذي يقع قبالة سواحل مدينة العرائش المغربية. جاء هذا القرار عقب فشل عمليات الحفر الاستكشافي في اكتشاف احتياطيات الغاز المتوقعة.
وفي تصريحات له عبر موقع “آب ستريم أونلاين” (Upstream Online)، أوضح ماثيوس ريغاس، الرئيس التنفيذي لشركة إنرجيان، أن الشركة لن تواصل تطوير حقل أنشوا البحري بعد النتائج “المخيبة للآمال” التي أسفرت عنها الحملة الاستكشافية الأخيرة.
أسباب انسحاب إنرجيان من حقل أنشوا البحري
أكد ريغاس أن نتائج عمليات الحفر لم تتماشى مع التوقعات الأولية لشركة إنرجيان. ورغم ذلك، أشار إلى أن وجود الغاز في الحقل قد يكون احتمالاً قائماً، إلا أنه قد يكون من الأنسب لشركة أصغر أن تواصل العمل في هذا المشروع، نظرًا للنتائج المخيبة التي حققتها الشركة في المرحلة الحالية.
وقال ريغاس في تصريحاته خلال معرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) في نوفمبر 2024: “من وجهة نظرنا، لم نشهد أي تقدم في استكشافات حقل أنشوا البحري. لم تكن النتائج تتسق مع ما كنا نتوقعه، وهذا هو السبب الرئيسي وراء قرارنا بالتخارج”.
معلومات عن حقل أنشوا البحري وتوزيع الأسهم
تملك شركة إنرجيان نسبة 45% من الأسهم في مشروع حقل أنشوا البحري، بينما تملك شركة شاريوت نسبة 30%، بينما يمتلك المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM) نسبة 25% من المشروع.
تأثير القرار على مستقبل الغاز الطبيعي في المغرب
من المعروف أن إنتاج الغاز الطبيعي في المغرب لا يتجاوز 100 مليون متر مكعب سنويًا، مما يجعل المملكة تعتمد بشكل كبير على استيراد الغاز لتلبية احتياجاتها. حيث يتم استيراد نحو مليار متر مكعب سنويًا عبر خط أنابيب يربط المغرب بإسبانيا.
قرار شركة إنرجيان بالانسحاب من مشروع حقل أنشوا البحري يطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل استكشافات الغاز في المغرب. على الرغم من الفشل في اكتشاف الاحتياطيات المتوقعة، يبقى المشروع ذو أهمية كبيرة في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير الطاقة في المغرب. ومع تزايد الحاجة إلى تنويع مصادر الطاقة، تبقى الآمال معقودة على مشاريع أخرى لتحسين أمن الطاقة في المملكة.