33 C
Marrakech
vendredi, juin 27, 2025
spot_img

ذات صلة

جمع

وفاة الإعلامية كوثر بودراجة تُفجع الوسط الصحفي المغربي

توفيت الإعلامية والممثلة المغربية كوثر بودراجة، عن عمر يناهز...

ترامب يتوعد بقصف إيران مجددا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أنه سيقصف “بالتأكيد”...

أمن مطار البيضاء يوقف مبحوثا عنه

تمكن أمن مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء من...

طنجة: تفكيك شبكة إجرامية متورطة في النصب والسرقة والاتجار بالكوكايين

تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، صباح...

فاس: عرض أزياء إبداعي يحتفي بالأزياء الأمازيغية في معهد OFPPT

نظم مجمع التكوين في مهن الخياطة بفاس، يوم الخميس،...

سيدة تعيش الويلات بسبب ضابط شرطة ممتاز بمراكش

في سابقة من نوعها وعلى خلاف ما وجب أن يتوفر في الشخص الذي نحن بصدد الحديث عنه، ويتعلق الأمر هنا بضابط شرطة ممتاز يشتغل في سلك الأمن الوطني بمراكش، ويفترض فيه أن يكون نموذجا في الاخلاق والتربية والسلوك الحسن، وأن يتمتع بالحس الوطني والواجب المهني، الذي يوصي بإحقاق العدل وإقامة القسطاس المستقيم وتجنب الظلم والمظالم وكل أنواع الأذى.
لكن الشخص المقصود في مقالنا هذا هو بطل كارثة أخلاقية، إذ تحرش هذا الأخير بسيدة في المدينة الحمراء كما صرحت لجريدة الانتفاضة، عوض أن يمثل ذلك الرجل الأمني الاحترام والقدوة الحسنة والضابط الذي يقيم الوزن بالقسط ولا يخسر الميزان، قام بالاعتداء على سيدة تملك إقامة سياحية بمراكش.
السيدة في مقتبل العمر ومسؤولة عن أبنائها والإقامة السياحية التي في ملكيتها هي مورد رزقها ورزق أسرتها، ولا حول لها ولا قوة إلا بالله تعالى.
هذه السيدة كما تقول، لا ذنب لها إلا أنها تمتلك إقامة سياحية، الشيء الذي أعطى للمعتدي عليها فرصة للاعتداء والتحامل عليها ظلما وسبا وقذفا وتشهيرا مستعينا بذلك بالسلطة التي توفرها له وظيفته كرجل أمن، وهي الوظيفة التي تلزمه العناية وتوقير المواطنين والإحسان إليهم.
لكن بطل هذه السلسلة الهمجية الماجنة خرج على السطر وخرج على قواعد الإيتيكيت وحاد على صراط الله المستقيم وغادر ساحة الإنسانية والرحمة والشفقة على أمة من إماء الله تعالى، واقترف ما لم يقترفه حتى إبليس اللعين ساهم من حيث يدري ومن حيث لا يدري في (التكرفيص) على امرأة ذنبها الوحيد أنه لم تقبل بظلمه وجبروته وطغيانه ووقفت في وجهه وفي وجه شره.
الرجل لم يترك لا شاردة ولا واردة لم يرتكبها في حق هذه السيدة كما تقول، من نصب واحتيال وقذف وسب وتشهير واعتداء وتحرش يومي وذلك من أجل أن ينال مراده اللعين ويلبي غريزته الحيوانية الماكرة، إلا أن المرأة صدته صدودا وابعدته ونكرت عليه إنكارا ووقفت في وجهه مرات متكررة، بطلنا لم تشفع له أخلاقه أو وظيفته بل تغلبت عليه شهواته ولم يتوقف ولو مرة عن إصدار أفعاله المتوحشة تجاه سيدة مغلوب على أمرها، وهو إلى غاية كتابة هذه الأسطر لا زال يهددها ويبتزها ويسيء إليها ويظلمها.
هذا وقد توجهت السيدة المشتكية والتي تواصلت مع جريدة الانتفاضة إلى وكيل الملك بمراكش عدة مرات، وأنها سجلت شكايات عدة بهذا الشخص لكن دون أن يتم إنصافها أو الاستماع إليها أو صد هذا الشخص عنها لتعيش حياتها في سلم وسلام.
كما أن الجهاز الأمني والقضائي بمراكش على علم بحالة هذه المرأة، حسب روايتها، لكن لم يتم الاستجابة لمطالبها ومعاناتها وآهاتها المتكررة والتي بلغت الأفاق دون أن يتم إنصافها أو رفع الظلم والضرر عنها بأي طريقة من الطرق.
فلا زال ضابط الشرطة الممتاز والذي يقدم للأسف الشديد نموذجا سيئا لبعض رجال الأمن المهووسين بغريزة الظلم والطغيان والمتخمين بجراح السادية والسكيزوفرينية والمازوشية والباحثون عن اللذة المفقودة مستعملين في ذلك أشد أنواع الظلم و (الحكرة) والطغيان في حق امرأة لا تملك إلا جسدها وفي بلاد أسندت إلى المسؤولين فيها وإلى الأمنيين فيها حماية البلاد والعباد لكن لم ينظر في ملف المرأة ولم يهتم لأمرها حسب تعبيرها وحسب أقوالها وحسب ما صرحت به للجريدة.
فلا تزال هذه السيدة تعاني من تبعات هذا التحرش والسب والنصب والتحايل اليومي، مما أثر عليها وعلى نفسيها وعلى أسرتها وعلى أهلها وذويها، وجعلها تدخل في حالة من الكآبة واليأس والابتعاد عن المجتمع والتقوقع على النفس والدخول في عوالم من السلبية، والتي قد تؤثر سلبا على كل مراحل حياتها وحياة أبنائها التي أدخلها إليها هذا الأمني الذي يعتبر الى حدود كتابة هذه السطور مرتكبا لجرم كبير وشنيع في حق نفسه وفي حق هذه المرأة وفي حق المجتمع وفي حق الدولة عموما.
فكيف يسول هذا الضابط لنفسه اقتحام عالم هذه السيدة والضغط عليها وممارسة كل أنواع الظلم في حقها وابتزازها وسلبها أعز ما تملك وذلك باستعمال كل وسائل (البلطجية) التي عف عليها الزمن وخاصة في زماننا هذا.
وكيف للجهاز الامني بمراكش، أن لا يعمل على التوقف على ملف هذه المرأة التي انتهك هذا البلطجي حقوقها واعتدى على حرماتها وأساء إليها وهددها واعتدى عليها وحاربها في جسدها وفي أهلها وفي ذويها وفي تفاصيل حياتها، دون أن يتم تقديم يد المساعدة لهذه السيدة المغلوب على أمرها.
هذه السيدة تناشد من منبرنا هذا، وكيل الملك للفصل في هذا الملف المعروض على أنظاره ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حق هذا المعتدي وتخليصها من العذاب النفسي والمجتمعي ونظرة المجتمع لها فضلا عن تبعات هذه المعاناة اليومية.
كما أنها تطالب السلطات المحلية والاقليمية والجهوية والوطنية وعلى رأسها الجهاز الأمني والقضائي بمراكش، بالعمل على إنصافها ومحاولة إيقاف عبث وظلم وفساد هذا الرجل الذي حول حياتها إلى قطعة من الجحيم، وهي تستنجد بكل القوى الحية من أجل انقاذها من براثين هذا (البلطجي) والعمل على الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الإساءة إلى الآخرين بدون وجه حق.

spot_img