تم افتتاح فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان السينما الوطني للهواة في المركب الثقافي بمدينة سطات مساء يوم الثلاثاء. تميزت هذه الدورة بمشاركة 16 فيلمًا قصيرًا في المسابقة الرسمية.
يتضمن برنامج هذه الدورة، التي ستستمر حتى 9 ديسمبر، مجموعة متنوعة من الفعاليات بالإضافة إلى المسابقة الرسمية، مثل الدروس السينمائية والورش المهنية والندوات والمناقشات الثقافية والفنية، إلى جانب المعارض والأنشطة الموازية واللقاءات الخاصة والبانوراما.
يهدف المهرجان إلى توفير منصة وطنية لهواة صناعة السينما، من خلال عرض الإبداعات وتبادل الخبرات، وإثراء الذاكرة السمعية والبصرية بأفلام الهواة، مع الاعتراف بالقدرات الإبداعية وتقديرها، والتعريف بعشاق الإبداع السمعي البصري في جميع أنحاء المغرب، وتشجيع إبداع الهواة من الناحية التقنية والثقافية.
في كلمته بمناسبة الافتتاح، أشار مدير المهرجان، سعيد النظام، إلى أن المهرجان يهدف إلى تمكين الشباب الهواة من المشاركة في تظاهرة ثقافية وسينمائية، مع التأكيد على أهمية السينما كخزان للذاكرة الجماعية والتراث الثقافي.
أضاف أن الدورة الخامسة عشرة للمهرجان تعتبر حلقة جديدة في مشروع ثقافي تكويني يهدف إلى المساهمة في تشكيل مستقبل صناعة السينما من خلال دعم الأصوات والرؤى الجديدة.
من جهته، أكد المدير الفني للمهرجان، ضمير ياقوتي، أن سينما الهواة تمثل أرضًا خصبة للاستكشاف وتقديم قصص غير تقليدية وأساليب فريدة خارج إطار الإنتاج التقليدي.
أوضح المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل في سطات، محمد لغظف خيا، أن تنظيم المهرجان يأتي في إطار تعزيز حضور السينما ضمن الخريطة الثقافية، مشيرًا إلى أهمية هذه التظاهرة الفنية في تسليط الضوء على كتابات ثقافة السينما.
قدم حفل الافتتاح الأفلام المشاركة وأعضاء لجنة التحكيم، بالإضافة إلى فيلم الافتتاح “الفزاعة” للمخرج أنس الزماطي، المستوحى من مجموعة قصصية للكاتب رشيد بن عدي.
كما تم تكريم المختار بومكنان، الذي دمج بين التدريس والفن من خلال ربط موسيقى الطرب الأصيلة بتدريس اللغة العربية.