في إطار مبادرات تنموية مستدامة، يسهم شباب جهة درعة تافيلالت، وبالأخص إقليم تنغير، في إحداث نقلة نوعية في قطاع السياحة من خلال إنشاء وحدات فندقية تلتزم بمعايير دولية، ممولة ذاتياً من قبل شباب متحمسين للمساهمة في تنمية مناطق الجنوب الشرقي وتعزيز الهوية الوطنية. هذه الجهود المبذولة تعكس تمسك هؤلاء الشباب بالمبادئ التنموية وحبهم للوطن، لكن تظل التساؤلات معلقة حول مدى الدعم الذي تقدمه الجهات الرسمية والمجالس المحلية لهم.
رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها هؤلاء الشباب، فإن هناك حاجة ملحة لدعم أكبر من قبل الجهات المعنية. المجالس الإقليمية والجماعية، إلى جانب المجلس السياحي، مدعوة لتعزيز تعاونها مع هؤلاء الرواد الشباب بما يضمن استمرارية مشاريعهم وتوسعها.
من الضروري أن تستثمر الجهات المعنية في هذه المشاريع الريادية لضمان استفادة المنطقة اقتصادياً وسياحياً، ولتحفيز المزيد من الشباب على الاقتداء بهذه النماذج الناجحة، مما يعود بالنفع على الجهة والوطن بأسره.