نظمت مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة يوما دراسيا حول موضوع: “أي نموذج تنموي لجهة درعة تافيلالت؟ بقصر المؤتمرات بورزازات.
كان هذا اليوم الدراسي فرصة لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات، واقتراح الخطوط العريضة لخارطة الطريق من أجل مستقبل جهة درعة تافيلالت، وتدارس السبل الكفيلة بالنهوض بالتنمية الجهوية المستدامة والشاملة.
حضر هذا اللقاء خبراء وأصحاب القرار على مستوى الجهة، ومقاولون وممثلو الجماعات الترابية والمجتمع المدني.
كما شارك في هذا اليوم الدراسي بمداخلات كل من لحسن حداد، وزير سابق للسياحة، وعزيز داودة، مدير تقني سابق للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، ومحمد أيت حمزة، عميد سابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وخالد الشرقاوي السموني، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية.
ودعا المشاركون في هذا اليوم الدراسي إلى تعزيز حكامة تشاركية وشفافة من أجل ضمان تنمية منصفة ومستدامة على مستوى هذه الجهة، مشددين على ضرورة وضع استراتيجيات موجهة لتحديث الفلاحة وتحفيز المردودية من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وفيما يتعلق بالصحة ورفاهية السكان، أكد المشاركون أهمية تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية وجودتها في الجهة، خاصة من خلال النهوض بالشراكات العمومية والخاصة.
وبخصوص ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية، دعا المتدخلون إلى اتخاذ إجراءات كفيلة بالتشجيع على خلق مقاولات مبتكرة ومستدامة، وتعزيز المبادرات الرامية إلى النهوض بالتشغيل والإدماج الاقتصادي.
كما تم تسليط الضوء فيما يخص السياحة والتنمية المستدامة، على الوسائل الكفيلة باستغلال المؤهلات السياحية للجهة على نحو مسؤول ومستدام، من خلال المحافظة على الموروث الطبيعي والثقافي وتحفيز النمو الاقتصادي.
في هذا الصدد، أوضح الرئيس المنتدب لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، فريد شوقي، أن المؤسسة بادرت إلى تنظيم هذا اليوم الدراسي من أجل تشجيع تبادل بناء للآراء ودراسة سبل النهوض بالتنمية المستدامة على مستوى جهة درعة-تافيلالت.
وأضاف أن المبادرة تندرج في سياق التطور الديناميكي للمغرب، وتهدف إلى تسليط الضوء على تحديات ومؤهلات جهة درعة-تافيلالت لمواكبة هذا التطور.