يستعد الفنان المغربي مروان حاجي للسفر بسهرات “حضرة جاز” لأول مرة خارج الحدود، ويرتقب أن يحط الرحال يوم التاسع عشر من شهر يوليوز الجاري بموريال الكندية للقاء الجالية المغربية.
وكشف حاجي أنه سيعتلي رفقة فرقته خشبة مسرح “أندري ماثيو”، ليتحف الجمهور بباقة من الأغاني المتنوعة التي يمثل بها الهوية الثقافية المغربية، موردا أن المغنية المغربية المستقرة بكندا ليلى الكوشي أشرفت على تنظيم الحفل عبر شركتها الخاصة.
وقال الفنان ذاته، في تصريح لهسبريس، إن “الحضرة جاز” عمل فني يمزج التراث المغربي المتمثل في “الحضرة” العيساوية والملحون، وعدد من الأنماط الأخرى، مع موسيقى الجاز العالمية من ناحية التوزيع، مؤكدا أنه يهدف إلى الخروج بالموسيقى والهوية المغربية للعالمية.
وتابع المتحدث ذاته بأن المغرب يتمتع بتراث كبير ومتنوع، لذلك اختار الاشتغال على هذا المزيج والنمط الموسيقي الذي يراهن عليه كثيرا لجمعه ثقافات متعددة، مبرزا أن المغاربة مولعون كثيرا بطرب الآلة، لذلك فدور الفنانين لا يقتصر على الغناء فقط، بل يجب أن يكونوا سفراء لهذا الفن ويساهمون في نشره داخل وخارج المغرب.
وأشار “ابن فاس”، في حديثه لهسبريس، إلى أن “الحضرة جاز” عرض أنجزه رفقة المايسترو مهدي لزرق، الذي أشرف على التوزيع الموسيقي، مجددا تأكيده أنه وأفراد فريق العمل حاولوا تكريم الثقافة والتراث المغربي من خلال عرض يشرف الشباب المغاربة، متمنيا أن يحظى بالدعم الذي يستحقه.
وعن الإقبال الذي باتت تعرفه الموسيقى التراثية قال حاجي إن الأخيرة لديها جمهورها، ولها تاريخ كبير يمتد لقرون، لذلك خلق مثل هذه الأطباق الموسيقية المتنوعة يتيح في نظره لجمهور آخر التعرف على هذا اللون الذي يعد نخبويا، ويبتغي من خلاله معانقة العالمية، مع اكتشافه من طرف الجمهور العالمي.