جمعيات مغربية بإيطاليا تدين استغلال أطفال مخيمات تندوف

0
397

أدانت عدة جمعيات مغربية ناشطة في إيطاليا بشدة ما وصفته بـالاستغلال السياسي للأطفال القصر غير المرافقين القادمين من مخيمات تندوف بالجزائر، وذلك في إطار ما يُعرف ببرنامج « عطل من أجل السلام »، المنظم هذا الصيف على التراب الإيطالي.

وأفاد بيان مشترك، وقعته أكثر من ثلاثين جمعية وشخصية، من بينها شبكة جمعيات الجالية المغربية في إيطاليا (RACMI) والفضاء المغربي الإيطالي للتضامن (SMIS)، أن حوالي ستين طفلاً تم جلبهم إلى إيطاليا وتقديمهم على أنهم « سكان من الصحراء » و »سفراء للسلام »، بينما هم، حسب البيان، يحملون الجنسية الجزائرية.

وحذّرت الجمعيات من استغلال هؤلاء الأطفال في حملات دعائية ضد المغرب، يقودها النظام الجزائري عبر جبهة البوليساريو، وبمساندة بعض السياسيين المحليين الإيطاليين، خاصة في مناطق توسكانا ولاتسيو وإيميليا رومانيا.

وأكدت هذه الجمعيات أن البرنامج يهدف إلى التغطية على الوضع المأساوي داخل مخيمات تندوف، حيث يُحرم السكان من أبسط حقوقهم الأساسية، كحرية التنقل، وحق العمل، والرعاية الصحية، والحماية القانونية.

كما نبهت إلى مخاطر التجنيد العسكري والتطرف الديني الذي يهدد الأطفال داخل هذه المخيمات، مشيرة إلى تقارير سابقة تحدثت عن انتهاكات جسيمة بما فيها اعتداءات جنسية تعرض لها أطفال في برامج مشابهة، خاصة في إسبانيا.

وطالبت الجمعيات الحكومة الإيطالية، ممثلة في وزارات الداخلية والخارجية والعدل والعمل، باتخاذ موقف واضح وحازم لحماية هؤلاء القاصرين من أي استغلال سياسي، والعمل على فرض احترام القوانين الدولية الخاصة بحقوق الطفل.

وختم البيان بتجديد دعوة إيطاليا إلى عدم الانخراط في برامج دعائية تستغل مآسي الأطفال لأغراض سياسية، والوقوف إلى جانب الحلول الواقعية المدعومة من قبل مجلس الأمن الدولي، مثل المبادرة المغربية للحكم الذاتي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا