32 C
Marrakech
mercredi, juillet 2, 2025
spot_img

ذات صلة

جمع

مونديال الأندية: دورتموند يتأهل لمواجهة ريال مدريد في ربع النهائي

تأهل نادي بوروسيا دورتموند إلى دور ربع نهائي كأس...

الذكاء الاصطناعي يسرّع تخفيض الانبعاثات الكربونية في الصناعة المغربية

أكد خبراء وباحثون مغاربة وأجانب، الثلاثاء خلال أولى الأيام...

عبقار يقترب من صفوف نادي إشبيلية

اقترب المدافع المغربي عبد الكبير عبقار من الانضمام إلى...

إيران تعلق التعاون مع الطاقة الذرية

أفاد تقرير بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أصدر أمرا...

إسرائيل تؤيد اتفاق تحرير الرهائن

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء في منشور...

 ثورة هادئة تُغير ملامح المغرب خلال حكم الملك محمد السادس


في الثلاثين من شهر يوليوز الجاري، سيحتفل المغرب والمغاربة بعيد العرش الذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى الخامسة والعشرين لتولي الملك محمد السادس حكم البلاد الذي ورثه عن أبيه الراحل الحسن الثاني، أواخر تسعينيات القرن الماضي، في فترة كانت فيها المملكة تواجه تحديات كبرى على المستويين الداخلي والخارجي؛ غير أن السياسة الانفتاحية التي انتهجها الملك الجديد آنذاك على كافة الأصعدة والمجالات ساهمت بشكل كبير في تجاوز مختلف الصعاب وبناء مغرب جديد راكم رصيدا مهما من الإنجازات التي يقر بها الأعداء قبل الأصدقاء.

في عهد الملك محمد السادس، تبنى المغرب سياسة خارجية منفتحة على جميع القوى الإقليمية والدولية محاولا النأي بالبلاد عن سياسة المحاور وتحييدها عن مناطق الاستقطاب الحاد بين مختلف الفاعلين الدوليين، مع العمل على تعزيز التعاون مع الدول الصديقة وإقامة علاقات وثيقة معها، خاصة الدول الخليجية، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة التي شهدت العلاقات معها في ربع القرن الأخير تطورا لافتا تترجمه الأرقام والمواقف المشتركة للبلدين في مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية.

إنجازات وتراكمات يشهد بها العصري سعيد أحمد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية، الذي قال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية بهذه المناسبة، إن “جلالة الملك محمدا السادس أوفى بتعهداته، منذ استلامه العرش في يوليو 1999، بجعل المملكة المغربية بلدا صاعدا ورائدا في مصاف الدول الأكثر نموا.. وهذا ما تؤكده المؤشرات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية، وما يُبرهنه الواقع الجيوسياسي، إثر تبوء المغرب لموقع مؤثر في السياسة العالمية نتيجة نجاح سياسة القوة الناعمة الفريدة للمملكة”.

وسجل الدبلوماسي الإماراتي ذاته أن الملك محمدا السادس “حافظ على سمعة وصورة المغرب كبلد للتضامن والتعايش الديني وملتقى للحضارات ومصدر إلهام لباقي الدول بفضل تجربته النموذجية في إطلاق المبادرات؛ على غرار “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، ومبادرة تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، إضافة إلى تجربة تدبير مختلف الأزمات والكوارث كأزمة جائحة كوفيد-19 وزلزال الحوز”.

وتابع المصرح لـ هسبريس بأن “مرور ربع قرن على ملحمة حكم جلالة الملك محمد السادس يجسد قصة نجاح مُلهمة بفضل قيم يتمتع بها المغرب مبنية على التلاحم بين العرش والشعب تجسدت في قضايا إنسانية واجتماعية وسياسية لمواجهة تحديات الحاضر وإكراهات المستقبل وقيم التضامن لمواجهة رياح الربيع العربي بثبات وعزم، والوقوف مع العرش في مواجهة تهديدات الخارج والدفاع عن الوحدة الترابية وتحقيق قيم التآزر والتكافل بين مختلف جهات وأقاليم المملكة لإنقاذ ضحايا زلزال الحوز”.

وحول واقع العلاقات المغربية الإماراتية في الـ25 سنة الأخيرة، أكد السفير الإماراتي بالرباط أن “قيم التضامن والتآزر لربع قرن من الحكم، جسدتها أيضا العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، حيث تُعد دولة الإمارات أهم وجهة خارجية يزورها جلالته لأكثر من ثماني مرات؛ وهو ما ساهم في تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية والارتقاء بمستوى الشراكة إلى أبعاد استراتيجية متجددة ومتنوعة ورائدة في الحاضر والمستقبل، بفضل حكمة قائدي البلدين سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وأشار الظاهري في هذا الصدد إلى أن “هذه الفترة شهدت توقيع اتفاقيات في مختلف القطاعات ساهمت في الرفع من حجم التبادل التجاري من أقل من 100 مليون دولار عام 1999 إلى مليار و300 مليون دولار عام 2023، ومن أقل من مليار دولار عام 1999 إلى 30 مليار دولار عام 2023″، مضيفا أن “هذه الأرقام تعبر عن هذه النجاحات المثالية والمُلهمة”.

متحدثا عن أوجه متانة العلاقات بين الرباط وأبوظبي سجل الدبلوماسي ذاته أن “دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة كانت دوما في صف التضامن مع المغرب؛ منذ إعلان المسيرة الخضراء عام 1975، إلى افتتاح القنصلية العامة الإماراتية في مدينة العيون يوم الرابع من نونبر من العام 2020، في دعم دائم وثابت لقضية الصحراء المغربية. كما أن المغرب بدوره وقف دائما موقف شموخ إلى جانب دولة الإمارات في مواجهة أية تهديدات ويدعم بدون تردد السيادة الإماراتية على الجزر الثلاث المحتلة من طرف إيران”.

وزاد السفير الإماراتي المعتمد في المغرب: “وقد توحدت قيم التضامن بين البلدين، قيادة وشعبا، لمواجهة الإرهاب وتعزيز السلام وتحقيق التنمية، وعبرت دولة الإمارات عن تضامنها الإنساني والأخوي مع ضحايا زلزال الحوز وأعلن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله عن جسر جوي إنساني وفريق للبحث والإنقاذ للمشاركة في عمليات إغاثة ضحايا الزلزال؛ وهي مبادرة إنسانية نبيلة تبرز عمق أواصر الأخوة الراسخة التي تجمع قائدي البلدين والشعبين. كما أكد الحدث كفاءة ونجاعة فرق الإنقاذ المغربية وجسد تلاحما حقيقيا بين الملك والشعب”.

وشدد الدبلوماسي عينه على أن “جلالة الملك محمدا السادس استطاع، في ربع قرن، القيام بثورة هادئة غيّرت ملامح المملكة المغربية واقعا في الحاضر وستغيرها في المستقبل؛ باستضافة الحدث العالمي كأس العالم لكرة القدم في سنة 2030 بمشاركة إسبانيا والبرتغال، في تجسيد جميل لتلاقي الجغرافيا والتاريخ في صورة مُبهرة لعبقرية محمد السادس”.

spot_img