انخرط فاعلون جمعويون بمدينة زايو، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الناظور، في حملة تنظيف واسعة استهدفت مقربة سيدي عثمان.

وقام المشاركون في هذه الحملة، التي نظمت تحت إشراف جمعية “نادمار” الهولندية، بتنسيق مع جماعة مدينة زايو، بتنقية المقبرة من النفايات والأكياس والقنينات البلاستيكية، وإزالة الأعشاب الطفيلية وتقليم أغصان الأشجار النابتة في محيطها.

واستعملت في عملية تنظيف وتنقية محيط المقبرة، التي كانت تعاني لمدة طويلة من الإهمال وانتشار النفايات، مختلف المعدات والوسائل اللوجستيكية المساعدة، كما شارك في هذه الحملة عمال تابعون للإنعاش الوطني لتسريع وتيرة الأشغال.

وفي تصريح ، قالت مليكة لمريض، رئيسة جمعية “نادمار”، الكائنة بالديار الهولندية، إن “تنظيم حملة تنظيف مقبرة سيدي عثمان بزايو يأتي استجابة للنداء الذي أطلقته الجمعية من أجل إحياء ثقافة العناية بالمقابر وجعلها فضاء نقيا يليق بمقامها، ويسهل الوصول إليها من طرف الرواد للترحم على الأموات”.

وأشادت المتحدثة بالمجهودات التي بذلها كافة المشاركين في هذه الحملة، بمن فيهم جماعة زايو التي سهلت المأمورية ووفرت بعض الوسائل اللوجسيتيكة للقيام بعملية التنظيف على أكمل وجه، مؤكدة ضرورة العناية والاهتمام بالمقابر في أي مكان وعدم تركها عرضة للإهمال والتهميش.
يذكر أن حملة تنظيف وتنقية المقبرة المذكورة ستستمر لعدة أيام أخرى إلى غاية تخليصها تماما من كافة النفايات والأعشاب الطفيلية المتراكمة في محيطها، وتحويلها إلى فضاء نظيف.