انطلقت، يوم الخميس بمدينة الداخلة، فعاليات النسخة العاشرة من “تحدي داون ويند الداخلة”، وهو حدث رياضي فريد من نوعه في إفريقيا، يقدّم لعشّاق رياضة الكايت سورف أطول رحلة انحدار مع الرياح على مستوى القارة، تمتد على أكثر من 500 كلم من الداخلة إلى لكويرة.
وتنظم هذه التظاهرة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتستمر إلى غاية 20 غشت الجاري، بهدف تعزيز دينامية جديدة بمدينة الداخلة، التي تُعتبر من أبرز الوجهات العالمية لرياضات التزلج على الأمواج بفضل مؤهلاتها الطبيعية الفريدة.
هذا الحدث تنظمه الجمعية المغربية للكايت سورف، بشراكة مع عدد من المؤسسات، من بينها ولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، المجلس الجهوي، والوكالة لتنمية أقاليم الجنوب، وتشارك فيه أكثر من 50 رياضيًا من المغرب وعدة دول مثل الولايات المتحدة، فرنسا، كولومبيا، إسبانيا، سويسرا، كندا، بلجيكا، أندورا وهولندا.
يتراوح مسار كل مرحلة يوميًا ما بين 80 و120 كلم، بمرافقة فرق برية وبحرية لضمان السلامة وتقديم الدعم اللوجستي. ويخيم المشاركون ليلاً على الشواطئ البكر، في أجواء تجمع بين المغامرة، التواصل الثقافي وروح الفريق.
وأكد سفيان حمايني، رئيس الجمعية المغربية للكايت سورف وبطل العالم السابق في هذه الرياضة، أن هذا الحدث ليس سباقًا للسرعة، بل هو رحلة استكشافية مليئة بالتحديات، تجمع بين الرياضة، الطبيعة، والتبادل الثقافي، وتعكس غنى وجمال سواحل الصحراء المغربية.