تعيش مدينة تافراوت منذ يومين على وقع حيوية اقتصادية ورواج تجاري ملحوظ تزامنا مع احتضانها فعاليات الدورة السادسة عشرة من “فستيفال تيفاوين”.

وساهمت التظاهرة الثقافية والفنية سالفة الذكر، وفق ما عاينته هسبريس، في توافد أعداد مهمة من الزوار وأبناء المنطقة القاطنين خارج أرض الوطن وبمدن مغربية مختلفة على مدينة تافراوت، الشيء الذي يساهم في انتعاش الحركة التجارية المحلية.
ويعتبر النعل التقليدي المعروف وطنيا باسم “البلغة التافراوتية”، ومحليا باسم “إدوكان”، من بين المنتوجات ذات الصنع المحلي التي تلقى إقبالا كبيرا من طرف الزوار، إلى جانب الحلي الفضية والملابس الأمازيغية والزيوت ومكونات المائدة التافراوتية الأصيلة، وخاصة زيت أركان والعسل و”أملو”.

وعن سر الإقبال على “البلغة التافراوتية”، قال “لمْعلمْ” أحمد إنه راجع إلى كون منطقة تافراوت هي عاصمة صنع “إدوكان” منذ سنوات طويلة، إذ انتقلت فيها هذه الحرفة من جيل إلى جيل وتوارثها الخلف عن السلف، ما مكن من المحافظة عليها وعلى ما يميزها من خصوصيات.
وحسب ما أورده الصانع التقليدي المذكور لجريدة هسبريس، فإن “إدوكان” ذات الصنع المحلي بتافراوت تتميز بالجودة والإتقان العاليين، كما تنفرد بجمعها بين الأصالة والمعاصرة في التصميم والزخارف والألوان، وهي مميزات مستمدة من الخصوصية المحلية.

وأشار الصانع التقليدي أحمد إلى أن الإقبال على اقتناء “البلغة التافراوتية” يكون من طرف الساكنة المحلية وكذا من الزوار القادمين إلى المنطقة في مناسبات مختلفة كما هو الشأن هذه الأيام مع مهرجان “تيفاوين”، الذي يساهم بشكل كبير في الإقبال على شراء “إدوكان” والمنتجات المحلية الأخرى.