في إطار الحملة الوطنية للإعاقة الممتدة من 21 إلى 26 ماي، ومع اقتراب موعد الامتحانات الإشهادية الوطنية والجهوية، يتجدد النقاش حول مدى إمكانية إدراج لغة برايل في امتحانات الباكالوريا لفائدة التلاميذ المكفوفين. هذا المطلب، الذي يستند إلى مرجعيات حقوقية وتربوية، يصطدم بتحديات تنظيمية وبنيوية تجعل تنفيذه الفوري أمراً معقداً.
وتكشف شهادات ميدانية استقتها جريدة أن عدداً من التلاميذ المكفوفين لا يتقنون أساسيات القراءة والكتابة بلغة برايل، في وقت تفتقر بعض المؤسسات التعليمية إلى الأطر المؤهلة والوسائل التقنية اللازمة لتنظيم امتحانات بهذه الخصوصية. كما أن الاعتماد المتواصل على المرافقين يثير تساؤلات جدية حول تكافؤ الفرص ومصداقية التقييم.
ويستمر هذا الجدل في ظل غياب سياسة وطنية موحدة تضمن تعميم استعمال لغة برايل في الامتحانات الإشهادية، وانعدام دليل تنظيمي رسمي يُؤطر العملية. وبينما تسجل بعض المبادرات المحلية نجاحات محدودة تظل الحاجة ملحة إلى إرادة مؤسساتية حقيقية لترجمة هذا الحق إلى ممارسة واقعية داخل المدرسة المغربية.