يواصل المغرب خطواته نحو تنويع مصادر طاقته من خلال تعزيز تعاونه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (AIEA)، بهدف تطوير واستخدام المفاعلات النووية الصغيرة المعيارية (SMRs)، باعتبارها تكنولوجيا نووية مبتكرة وواعدة.
وفي تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة « إكس »، عبّر المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو غروسي، عن ارتياحه لما وصفه بـ »اتفاق ممتاز » تم التوصل إليه خلال لقائه مع وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، مشيدًا بانخراط المغرب الجاد في استكشاف إمكانيات الطاقة النووية المدنية بطريقة مسؤولة وآمنة.
ويشمل هذا التعاون مجالات متعددة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مع تركيز خاص على المفاعلات الصغيرة، التي تُعد أقل تكلفة وأسهل في التركيب، وتُناسب بشكل خاص احتياجات الدول النامية سواء في توليد الكهرباء أو في تحلية مياه البحر.
ويأتي هذا التوجه في ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها قطاع الطاقة عالميًا، والتحديات المتزايدة المرتبطة بتغير المناخ وتقلبات الأسواق الطاقية. ويسعى المغرب إلى تقليص اعتماده على الطاقات الأحفورية من خلال دمج مصادر نظيفة ومستدامة، من ضمنها الطاقة النووية، إلى جانب الطاقات المتجددة.
وتعوّل المملكة على دور هذه المفاعلات في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وتعزيز الأمن المائي عبر دعم مشاريع تحلية المياه، خاصة في المناطق التي تعاني من شح الموارد المائية.
وأكدت الوزيرة ليلى بنعلي، في أكثر من مناسبة، أن انفتاح المغرب على التكنولوجيا النووية يتم في إطار احترام تام لالتزامات المملكة الدولية، وتحت إشراف مباشر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان امتثال كافة المشاريع المستقبلية للمعايير الدولية للسلامة والاستدامة.

