تم يوم الخميس بالعيون التوقيع على اتفاقية توأمة بين جماعة العيون ومدينة أرلينغتون بولاية تكساس، بهدف تعزيز التعاون في مجالات متعددة ذات الاهتمام المشترك.
وتم التوقيع على الاتفاقية، التي تأتي في إطار التعاون اللامركزي بين المغرب والولايات المتحدة، من قبل رئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، وعمدة مدينة أرلينغتون، جيم روس، بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، ورئيس مجلس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد، وعمدة مدينة كولومبوس (أوهايو)، أندرو جينثر، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مؤتمر عمداء مدن الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عدد من المنتخبين المحليين.
وأعرب السيد روس عن أن “الاتفاقية تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون من أجل رفاهية المجتمعين، من خلال التبادلات الاقتصادية والتربوية والثقافية”. كما أعرب عن إعجابه بجودة البنية التحتية بالعيون، مشيرًا إلى أن المدينتين تتقاسمان مصالح مشتركة.
ومن جانبه، أكد ولد الرشيد أن هذه الاتفاقية تأتي بعد قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، مشيرًا إلى أنها الاتفاقية الثانية التي تُوقع بعد تلك الموقعة مع مدينة هوليوود في ولاية فلوريدا في مايو من العام الماضي. وأعرب عن رغبته في إقامة علاقات ذات منفعة متبادلة في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية.
وتتضمن الاتفاقية تعزيز علاقات التعاون والشراكة، خاصة في القطاعات الاقتصادية والثقافية والفنية والتربوية والسياحية والبيئية، كما تعكس الرغبة المتبادلة للطرفين في بناء علاقة صداقة قائمة على الاحترام المتبادل والمساواة.
وبالمناسبة، تم عرض فيلم مؤسساتي يُبرز الإمكانيات التي تتمتع بها مدينة أرلينغتون، كما اطلع أعضاء الوفد على البرنامج التنموي لجماعة العيون الذي يشمل مشاريع تنموية تتماشى مع النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015.
كما قام الوفد الأمريكي بزيارات ميدانية لمشاريع تنموية، حيث اطلع عن كثب على الجهود المبذولة لضمان التنمية الشاملة والمندمجة في الجهة.
وفي وقت سابق من اليوم، عقد الوفد الأمريكي اجتماعًا مع والي جهة العيون الساقية الحمراء، حيث تم تسليط الضوء على تطورات القضية الوطنية والطفرة التنموية التي تشهدها المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم، الأربعاء في الداخلة، التوقيع على اتفاقية توأمة مماثلة بين مدينة الداخلة ومدينة كولومبوس بولاية أوهايو.