21 C
Marrakech
mercredi, novembre 19, 2025
spot_img

ذات صلة

جمع

“مقامات إبداعية”: المسرح والشعر والموسيقى يلتقون في تطوان

تحتفي الدورة الخامسة والعشرون للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان بأشكال...

مالاوي تؤكد دعمها الكامل للوحدة الترابية للمغرب

جددت جمهورية مالاوي، يوم الأربعاء بالرباط، دعمها الثابت للوحدة...

الذهب يواصل الارتفاع مع ترقب البيانات الأمريكية

شهدت أسعار الذهب انتعاشًا ملحوظًا يوم الأربعاء، مع متابعة...

رئاسة النيابة العامة تطلق خدمة جديدة لإخبار المواطنين عبر الرسائل القصيرة

أطلقت رئاسة النيابة العامة، أمس الأربعاء، خدمة رقمية جديدة...

Fairouz.ai.. الذكاء الصناعي يُحدث ثورة في تأكيد الطلبات بالمغرب

يشهد قطاع التجارة الإلكترونية في المغرب تطوراً متسارعاً، مدفوعاً...

العزلة تهدد ميلوني بالاتحاد الأوروبي

ي المؤسسات الأوروبية، وساندت أوكرانيا رغم رأي عام منقسم بهذا الصدد في بلادها، وتعاونت مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ما ساهم في طمأنة محاوريها.

غير أن الرئيسة المعنية لم تلق استجابة إذ طالبت بالأخذ بصعود اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية التي جرت في يونيو، في إيطاليا وفرنسا وألمانيا، عند توزيع المناصب الكبرى الأوروبية؛ وبدل أن ينضم حليفها منذ زمن طويل فيكتور أوربان إلى كتلة “المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين” التي ينتمي إليها حزبها في البرلمان الأوروبي، أنشأ رئيس الوزراء المجري كتلة جديدة تحت تسمية “الوطنيون من أجل أوروبا”، مع التجمع الوطني الفرنسي ونواب “فوكس” الإسباني الذين خرجوا من كتلة المحافظين والإصلاحيين، وحتى حزب الرابطة بزعامة نائبها على رأس الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني.

ورأت دانيال ألبيرتازي، أستاذة السياسة في جامعة سوراي البريطانية: “هذا بالتأكيد نبأ سيئ لها. لا شك في ذلك”، وأضافت متحدثة لوكالة فرانس برس: “إنه نبأ سيئ من حيث الأرقام، لكنه سيئ خصوصا لأنهم سلبوا منها الأضواء”، مشيرة إلى أن الوطنيين “قلبوا بالتأكيد جدول الأعمال خلال الأسبوعين الماضيين، إذ نجحوا في جمع أحزاب كبرى”.

 رهان خاسر

زادت من تراجع موقع ميلوني نتائج حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات التشريعية الفرنسية، إذ حل في المرتبة الثالثة، وفوز العماليين في الانتخابات في بريطانيا. وكتبت الصحافة الإيطالية أن ميلوني كانت تأمل تعزيز زعامتها في أوروبا مع هزيمة أكبر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات التشريعية، غير أن ائتلافه جاء في نهاية المطاف في المرتبة الثانية.

ورأت صحيفة “لا ريبوبليكا” اليسارية أن “الرهان لم ينجح”، فيما كتبت صحيفة لا ستامبا أن أسبوع ميلوني “لم يكن جيدا بالتأكيد”.

وظهر في ستراسبورغ الخميس منافس محتمل جديد لها، مع تشكيل كتلة جديدة من اليمين المتطرف باسم “أوروبا الأمم السيادية”، بزعامة حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، بعد تحقيقه أفضل نتائج له حتى الآن في الانتخابات الأوروبية.

وقد تساهم زيارة أوربان إلى موسكو الأسبوع الماضي، في خطوة ندد بها حلفاء أوكرانيا الغربيون، في تدهور علاقاته أكثر مع ميلوني التي سبق أن سجلت نقاطا في بروكسل بانتزاعها تنازلات من الزعيم المجري.

ومع تخلي أوربان عنها وحرمانها من دعم رئيس الوزراء البريطاني السابق المحافظ ريشي سوناك، بعد هزيمته في الانتخابات التشريعية البريطانية، ترى آنا بونالومي، المفكرة والمحللة السياسية، أن ميلوني تظهر أنها “لم تحسن التمركز في موقع مريح في بروكسل”؛ وقالت إن “عجزها عن نسج علاقات مع الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي وغطرستها السياسية ساهما في إضعافها وعزلها مثلما نرى اليوم”.

وفي مواجهة هذه الضغوط حاولت ميلوني التقليل من شأن نكساتها هذا الأسبوع، مشيرة على هامش قمة الحلف الأطلسي في واشنطن إلى أن إيطاليا لديها “حكومة متينة جدا في قارة أوروبية تعاني حكوماتها من انعدام استقرار كبير”.

ولم تكن رئيسة ثالث أكبر قوة اقتصادية في أوروبا يوما تخشى الصعوبات، وهي تتحلى بالصبر والمثابرة، ومازالت إلى اليوم تحظى داخل بلادها بشعبية يحسدها عليها العديد من نظرائها الأوروبيين.

وأوضحت دانيال ألبيرتازي: “هذا يتوقف على الطريقة التي تخوض بها اللعبة”.

فظهور تشكيلات قومية في ستراسبورغ يعزز خطاب ميلوني التي بإمكانها التأكيد على أنها تمثل “اليمين الراديكالي المسؤول والمعتدل”؛ وإن فازت في نهاية المطاف بمنصب مهم لإيطاليا في المفوضية الأوروبية فقد يصبح بإمكانها التأكيد على أن “هؤلاء يثيرون ضجيجا، لكنّني أنا من يأتي بتغييرات”.

spot_img