شهد الدولار الأسترالي انخفاضًا حادًا في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، مقتربًا من أدنى مستوى له في أربعة أشهر أمام العملات العالمية. هذا التراجع جعله يتصدر قائمة العملات الأكثر خسارة في أسواق الصرف الأجنبي.
الأسباب الرئيسية لتراجع الدولار الأسترالي
يعود هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى التصريحات الأخيرة لبنك الاحتياطي الأسترالي، الذي أبدى مرونة أكبر في سياسته النقدية المتعلقة بمعدل الفائدة والتضخم. فقد قرر البنك إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير للمرة التاسعة على التوالي، مؤكدًا ثقته في أن التضخم سيتجه نحو العودة إلى مستوياته المستهدفة على المدى المتوسط.
التوقعات المستقبلية لأسعار الفائدة
انعكست هذه السياسة على توقعات الأسواق، حيث بدأت التوقعات تتزايد حول إمكانية خفض أسعار الفائدة في العام المقبل. تُظهر التوقعات أن هناك احتمالية كبيرة لتخفيض بمقدار 25 نقطة أساس في فبراير المقبل، مع احتمالية إضافية لخفض آخر بحلول أبريل 2025.
انخفاض الدولار الأسترالي مقابل العملات الأخرى
تأثر الدولار الأسترالي بشكل ملحوظ أمام العديد من العملات الرئيسية والثانوية، حيث تراجع بنسبة 1.0% إلى 0.6379 دولار أمريكي مقارنةً بسعر افتتاح اليوم الذي بلغ 0.6440 دولار. وعلى الرغم من تسجيله لأعلى مستوى خلال الجلسة عند 0.6443، إلا أن العملة الأسترالية استمرت في اتجاه هبوطي ملحوظ.
مقارنة الدولار الأسترالي مع العملات الأخرى:
- مقابل الدولار الأمريكي: انخفاض بنسبة 1.0%
- مقابل اليورو والجنيه الإسترليني: تراجع بنسبة 0.9%
- مقابل الفرنك السويسري والين الياباني: هبوط بنسبة 1.0% و0.9% على التوالي
- مقابل الدولار الكندي: خسارة بنسبة 0.85%
- مقابل الدولار النيوزيلندي: انخفاض بنسبة 0.35%
التأثيرات المحتملة على السوق
يعكس هذا التراجع الحاد في الدولار الأسترالي حالة من الترقب في أسواق العملات، مع تحول التوقعات بشأن السياسة النقدية في ظل بيانات التضخم المحلية. هذه الضغوط كانت عاملاً رئيسيًا في ضعف العملة الأسترالية أمام العملات الأخرى.
يستمر الدولار الأسترالي في التأثر بشكل كبير بالتحولات الاقتصادية والقرارات النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي، مما يؤدي إلى تقلبات ملحوظة في أسواق الصرف الأجنبي. يتابع المستثمرون بحذر التوجهات المستقبلية فيما يخص سياسة الفائدة والتضخم في أستراليا.