تقع الطفلة انشراح أبو عمشة، التي تبلغ من العمر 16 عامًا، داخل خيمة بسيطة في قطاع غزة، حيث تكافح مع مرض السرطان في ظل العدوان الإسرائيلي الذي بدأ منذ أكتوبر الماضي. كانت علاجاتها السابقة في غرفة مجهزة بجهاز تبريد تناسب حالتها الصحية، لكنها الآن تجد نفسها في خيمة تفتقر إلى الظروف الأساسية للحياة، مع درجات حرارة عالية ورطوبة مرتفعة.
إغلاق إسرائيل لمعبر رفح منذ بداية الحرب أوقف إمكانية علاج انشراح خارج القطاع، وهو ما يزيد من تدهور حالتها الصحية. عائلتها، التي تتكون من ثلاثة أفراد آخرين مصابين بالسرطان ومشكلات صحية أخرى خطيرة، تجد نفسها في مواجهة شديدة الصعوبة في ظل نقص الرعاية الطبية الأساسية والظروف المعيشية القاسية.
الوضع الصحي لانشراح يتدهور بسبب الظروف القاسية داخل الخيمة، حيث لا توفر النظافة الصحية الأساسية وتزداد المخاطر بسبب الأمراض والأوبئة المنتشرة. تطالب انشراح بالسماح لها بالخروج من القطاع لمواصلة علاجها وإنقاذ حياتها، لكن إغلاق المعابر وتفاقم الأوضاع الصحية تجعل من هذا أمرًا شبه مستحيل.
بالرغم من جهود الوزارة الفلسطينية لتقديم الخدمات الصحية الأساسية من خلال مستشفيات ميدانية، إلا أن القطاع الصحي في غزة يعاني من نقص حاد في الموارد والإمكانيات، مما يجعل الحالة الصحية لسكان القطاع أكثر تعقيدًا وصعوبة.
يظهر القصة كيف أن الحرب والأوضاع السياسية تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للمدنيين، خاصة الأطفال الذين يعانون من أمراض خطيرة، مما يضعهم في خطر حقيقي على حياتهم بسبب نقص الرعاية الطبية اللازمة والوصول المحدود إلى العلاج المتخصص خارج القطاع.


