باشرت عناصر الفرقة الوطنية للجمارك عملية مراقبة واسعة لمسارات نقل وترويج مستحضرات تجميل وعطور مزورة، بعد التوصل بإخباريات حول نشاط وحدات لتزييف المنتجات المذكورة، وذلك باستخدام مواد أولية مجهولة المصدر، بما يهدد السلامة الصحية للمستهلكين، ويكبد شركات وموزعين خسائر مالية مهمة، إذ تسوق بأسعار تقل عن الأصل بنسبة تتجاوز 40 في المائة.
وعلمتمصادر مطلعة أن معلومات دقيقة قادت إلى رصد وحدات صناعية عشوائية بالدار البيضاء وطنجة، يشتبه في استغلالها لتصنيع مستحضرات تجميل وعطور مزورة، حيث يجري توفير تغليف emballage يحاكي الأصلي، بما يصعب على المستهلك تمييز المنتج المقلد، ليسوق بالجملة في نقط بيع مهيكلة بأسعار منخفضة، وفواتير مزيفة تقدم تحت الطلب، موضحة أن عمليات التقليد همت علامات خاصة بالصابون السائل للاستحمام، ومرطبات للجلد، وكذا عطور تحمل أسماء علامات عربية.
وأفادت المصادر ذاتها بأن الوحدات الصناعية أنتجت كميات مهمة من المنتجات المقلدة، جرى تصريفها بسرعة في أسواق البيع بالجملة والتقسيط، عبر سماسرة مقابل عمولات مالية؛ فيما وفر تعدد الوسطاء غطاء لعمليات التقليد، مؤكدة أن هذا الأمر عقد عمل عناصر المراقبة الجمركية في تعقب مصدر مجموعة من المنتجات المزورة، خصوصا بعد الاستعانة بفواتير شركات غير نشيطة من أجل التمويه حول هذه العمليات، المصنفة ضمن الجرائم الاقتصادية عالية الخطورة من قبل المصالح الجمركية.