اهتز أحد الأحياء الهامشية بمدينة طنجة لحادث اعتداء جنسي على طفل يبلغ من العمر 11 سنة، كان يستدرجه شاب من ذوي السوابق العدلية بشكل متكرر ويستغله جنسيا تحت التهديد.
ووفق المعطيات التي توصلت بها الجريدة فإن المشتبه فيه بالاعتداء على الضحية يقترب من إنهاء عقده الثاني، وسبق أن توبع في قضايا تتعلق باستهلاك المخدرات والاتجار بها.
وسجلت المصادر ذاتها أن الطفل “لا يعرف الشخص المعتدي عليه، الذي قدم له نفسه باسم أحد أفراد عائلته وهدده بالقتل”، وأكدت أنه جرى تقديم شكاية إلى الضابطة القضائية من طرف أم الطفل ضحية الاغتصاب، تفاعلت معها النيابة العامة وتم اعتقال شخص تبين أنه ليس المعتدي الحقيقي على الطفل.
وأشارت مصادر إلى أنه نتيجة الضغط الذي مورس على الطفل وحالة الخوف التي عاشها بسبب الاعتداء المتكرر عليه، تم ربط الاتصال برابطة الأمل للطفولة المغربية من طرف الأسرة، وجرى الاستماع إلى الطفل بـ”شكل معمق، وتبين بالفعل أنه تعرض لاعتداء جنسي خطير مرات عدة في أماكن مختلفة”.
وخلصت المؤسسة المدنية المعنية بالدفاع عن حقوق وقضايا الطفولة إلى أن الأعداء الجنسي المتكرر على الطفل خلف آثارا على مستوى مؤخرته، وذلك بسبب توالي العمليات بعدما كان الجاني “يتعقب الطفل ويستدرجه إلى بيته وإلى كوخ قرب مسكنه، وأحياناً قرب مكان عمل أب الطفل في إحدى الساحات العمومية التي تبعد عن مسكن الطفل بحوالي 4 كيلومترات”.
ونوهت رابطة الأمل للطفولة المغربية بتفاعل الضابطة القضائية والنيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة مع القضية، ودعت الأسر ومؤسسات التنشئة التربوية والمؤسسات الإعلامية إلى التجند لتسليط الضوء على ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، كما طالبت المؤسسة القضائية بالتعامل الصارم والسريع للمساهمة في ردع كل من سولت له نفسه العبث ببراءة الأطفال.