أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الغربية، بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا واليونان، عن إغلاق سفاراتها في العاصمة الأوكرانية كييف يوم الأربعاء، تحسبًا لحدوث هجوم روسي كبير.
بعد الإعلان الأمريكي، أغلقت السفارة الأمريكية أبوابها في كييف بشكل مؤقت يوم الأربعاء بعد تلقي معلومات تفيد بوجود تهديد لهجوم جوي كبير. ودعت السفارة الأمريكية جميع الرعايا الأمريكيين في كييف إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك الاحتماء فورًا إذا دوت صفارات الإنذار.
إغلاق السفارات الأوروبية في كييف
في خطوة مماثلة، أعلنت كل من السفارات اليونانية والإسبانية والإيطالية في كييف عن إغلاق أبوابها أمام المواطنين، وذلك بعد تفعيل صفارات الإنذار عدة مرات في العاصمة. وذكرت السفارة اليونانية في كييف في تصريح لها لقناة « سي إن إن » الأمريكية أنها قررت الإغلاق لأسباب أمنية. وأعلنت وسائل إعلام إسبانية أنه تم إغلاق سفارة مدريد في كييف، في ضوء المعلومات التي تلقتها حول هجوم جوي محتمل.
أما السفارة الإيطالية، فقد أعلنت أنها لن تستقبل الزوار حتى نهاية اليوم، بعد تحذير من السفارة الأمريكية بشأن هجمات قد تستهدف المدينة في 20 نوفمبر.
هذه الإجراءات الأمنية المشددة تأتي بعد يوم واحد من استخدام أوكرانيا لصواريخ أمريكية من طراز « أتاكمس » لضرب أراض روسية، وهو ما يزيد من حدة التوترات بين أوكرانيا وروسيا. وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية في منشور على منصة « إكس » أن السفارة الأمريكية في كييف تلقت معلومات تشير إلى احتمال وقوع هجوم جوي كبير، مما دفعها إلى إغلاق أبوابها.
من جانب آخر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مرسوم أصدره يوم الثلاثاء، تحديث العقيدة النووية الروسية. وقال الكرملين إن هذا التحديث كان ضروريًا لمواكبة الوضع السياسي الراهن، في خطوة قد تزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة.
يشير قرار إغلاق السفارات إلى تصاعد القلق الأمني في أوكرانيا، حيث يستعد المواطنون والدبلوماسيون في كييف لمواجهة التهديدات المتزايدة من هجوم روسي محتمل. في ظل هذه الأوضاع، تبقى التوترات في المنطقة في أعلى مستوياتها، مما يفرض ضرورة اتخاذ تدابير وقائية لحماية الأرواح والمصالح الدبلوماسية.