44 C
Marrakech
lundi, juin 30, 2025
spot_img

ذات صلة

جمع

بونو واثق قبل مواجهة مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية

أعرب الحارس المغربي ياسين بونو عن ثقته قبل المواجهة...

المغرب يتصدى بحزم لتهريب الممتلكات الثقافية

أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد،...

فولوبيلس 2025: الموسيقى التقليدية تجمع الثقافات

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس...

المجتمع الدولي يجتمع في إشبيلية لدعم تمويل التنمية

تحت رعاية الأمم المتحدة، يلتقي اليوم الاثنين في إشبيلية...

الذهب يرتد صعودًا مع تراجع الدولار وتهدئة التوترات التجارية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في جلسة يوم الاثنين، مستفيدة...

إصدار جديد ينبش تاريخ الريف الشرقي


أصدر المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور موسوعة علمية موسومة بــ”مدخل إلى معلمة الريف الشرقي” للدكتور المؤرخ حسن الفجيجي، وهي موسوعة علمية غزيرة بالمعلومات التاريخية، والمعطيات العلمية والثقافية لمنطقة الريف الشرقي سواء ما تعلق منها بالمآثر والمواقع التي تزخر بها المنطقة أو للعلماء والصلحاء الذين عاشوا بهذه الربوع من المملكة المغربية الشريفة.

وحسب معطيات حول الإصدار الجديد، فإن الموسوعة زاخرة بالوثائق المخطوطة المصورة، والمراسلات الرسمية، والخرائط التوضيحية، والصور التاريخية القديمة وكذلك الحديثة، والرسوم البيانية والإحصائية، والجداول العددية، إضافة إلى الزيارات الميدانية لمجموعة من المواقع التاريخية المذكورة بين ثنايا المؤلَّف، وتسجيل الشهادات الشفوية عن تاريخ المنطقة؛ اعتمادا على مصادر محلية وأجنبية عديدة -خاصة الإسبانية منها.

ووفقا للمصدر عينه، فإن موسوعة “معلمة الريف الشرقي” تأتي لتملأ فراغا علميا كبيرا ولتسهم في تسديد خطى البحث للكشف عن المزيد مما انطمس من معالم هذه المنطقة وآثارها، ولتكون إضافة نوعية لتاريخ الريف الشرقي خاصة ولتاريخ المغرب عامة.

وفي مقدمه الكتاب، يعبر المؤلف عن جملة من الأسباب المحفزة على التأليف، والتي يختصرها في الجواب عن السؤال الملح الذي يتردد على ألسنة غيورين على هذه الربوع من المملكة؛ “لماذا لا يكون لأبناء الإقليم كتيب مفيد يلخص تاريخ الريف الشرقي للصغير والكبير؟”.

وظهر جليا، حسب الوثيقة ذاتها، أن عنوان “مدخل إلى معلمة الريف الشرقي” يختصر تاريخا موسعا لإقليمي الناظور والدريوش من الوجهة الجغرافية والتاريخية وصنوف الحياة المجتمعية، ملبيا بعض الطموحات المشتركة المدلى بها في أبحاث وكتب مختصرة سابقة، كما سيبقى هذا المؤلف أعظم حجما وعطاء من المنجز إلى هذا الحين.

ويستحث الدكتور حسن الفجيجي، في المقدمة ذاتها، همّ الباحثين لتعبئة الجهود لاحقا لإثراء كل ما يصب في هذا الاتجاه، بقوله: “ومن ثم، ستظل حيازة الحظ الأوفر من حق الباحثين الذين سيعبئون الاستعدادات الفردية أو الجماعية في وقت لاحق لإثراء كل ما يصب في المسار نفسه”.

ويختم المؤلف هذه المقدمة بدعوة الجميع – بحكم الانتماء الإقليمي والهوية الثقافية- إلى المساهمة الفعالة لأداء الواجب الثقافي لإقليمي الناظور والدريوش اللذين لن يتأخرا عن التعريف بمكانتهما المستحقة، مؤكدا أن “هذه المعلمة تعد مشروعا افتتاحيا ينطق بالتجديدات المدخلة في إطار التأهيل الحضري على الإقليمين بمبادرة محددة زمنيا مأمونة بعطف الملك محمد السادس، الساهر على نهضة الوطن المغربي الشامل”.

وفي هذا الصدد، بادر المجلس العلمي بالناظور إلى تخصيص لجنة علمية متخصصة اشتغلت عليه لمدة سنتين، وعملت على تنقيح مضامين الموسوعة، وتنسيق وثائقها وصورها، وتدقيق لغتها، وفهرسة أجزائها، كما سهرت على إخراج الطبعة الأولى بداية عام 2024 في حوالي 1900 صفحة مقسمة على سبعة أجزاء، بتقديم من رئيس المجلس العلمي المحلي الأستاذ العلامة ميمون بريسول.

spot_img