spot_img

ذات صلة

جمع

تفعيل قانون العقوبات البديلة خطوة نحو تعزيز منظومة العدالة الجنائية

أكد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، في تصريحات صحفية...

مؤشر الأداء المناخي: المغرب يحتل المركز الثامن عالمياً والأول إفريقياً وعربياً

حافظ المغرب على مكانته ضمن صدارة الدول الرائدة عالمياً...

افتتاح فعاليات الدورة الـ 19 للمعرض الدولي للبناء بالجديدة

افتُتحت يوم الأربعاء، بمركز محمد السادس للمعارض بالجديدة، فعاليات...

تعديل توقيت “الديربي” بين الرجاء والوداد

أعلنت العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم في بلاغ رسمي...

تعزيز التعاون البرلماني بين المغرب وصربيا: زيارة رسمية لرئيسة الجمعية الوطنية الصربية

شهدت العاصمة المغربية الرباط، يوم الأربعاء، مباحثات هامة بين...

أزولاي ينعى “المعلم” علال السوداني

توفي “المعلم” علال السوداني، أحد رموز الفن الكناوي، أمس الاثنين بالصويرة، عن عمر يناهز 72 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، حسب ما علم لدى أسرته.

وينحدر “المعلم” علال السوداني، المزداد بالصويرة سنة 1952، من سلالة عريقة من كناوة بالصويرة، ذات الأصول السودانية.

وبدأ الراحل في تعلم الفن الكناوي منذ صغره، وتحت الإشراف الصارم لوالده، ليكتسب تكوينا موسيقيا متينا ويصبح معلما في سن 18 عاما، ويلتحق بذلك بمدارس أخرى مشهورة، لا سيما مدارس بوبكر غينيا وأحمد الحداد وبلخير.

وأكد مستشار الملك الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المعلم” علال السوداني، بطلته الأنيقة وابتسامته، كان إلى جانب إخوته، التجسيد السخي للتقاليد والمدرسة الصويرية على الطراز التكناوي الصويري.

وأضاف أزولاي: “مع العديد من الصويريين، ستحتفظ هذه الجماعة بذكرى أحد أساتذتها العظماء الذي ساهم بأسلوبه وترك بصمته في إعادة تشكيل هذا الفن من جديد في الصويرة وأماكن أخرى”.

وتميز الراحل “المعلم” علال السوداني بتمسكه الراسخ بالأسلوب التقليدي لموسيقى كناوة، وبذلك أصبح مرجعا أساسيا في المغرب، وواحدا من أكثر المحافظين المتحمسين والمدافعين عن هذا التراث الثقافي، الذي حرص على احترام قواعده وتقاليده.

ونشأ الفقيد بزاوية سيدي بلال، منغمسا في أمسيات طقوسية. وتعلم إلى جانب والده أسس طقوس ومبادئ “تكناويت”، وهو تراث ثقافي متجذر بعمق في أسلوب الصويرة الفريد.

كما عرف الفنان والمعلم الدؤوب، علال السوداني، بتكريس حياته لتعليم ونقل معارفه للشباب، بينما لعب دورا حاسما في إعادة هيكلة جماعة كناوة وجمعية زاوية سيدي بلال، وبالتالي المساهمة في إعادة فتح زاوية كناوة حتى تتمكن من استعادة دورها التربوي والإشعاعي بعد سنوات صعبة.

وقد كان متحدثا فصيحا ومؤرخا بارزا لثقافة كناوة في الصويرة والمغرب، حيث حصل على مكانته بين رموز هذا الفن الشهير بفضل خبرته وشخصيته القوية وجاذبيته الفريدة.

كما التقى الراحل بالعديد من الفنانين العالميين خلال فترة الستينات والسبعينات، زمن “الهيبي”، أثناء مشاركته في لقاءات مع موسيقيين مشهورين آخرين خلال مهرجان كناوة وموسيقى العالم.

spot_img