يواجه سكان دوار علا بوهكو، التابع للجماعة الترابية إكنيون بإقليم تنغير، أزمة حادة بسبب عدم ربط بيوتهم بشبكة المياه الصالحة للشرب، حيث يتم اللجوء إلى الآبار المحلية من أجل جلب المياه بطريقة بدائية.
وقد طالب سكان الدوار سالف الذكر السلطات الإقليمية بعمالة تنغير بتنفيذ التوجيهات الملكية السامية وربط الدوار بالشبكة في أقرب وقت، محذرين من اللجوء إلى خطوات تصعيدية احتجاجية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم وفتح تحقيق في الاختلالات شبكة الماء غير المكتملة.
وفي هذا الإطار، قال محمد بن يدير، أحد سكان الدوار: “لقد طال انتظارنا، إذا لم يتم ربط منازلنا بشبكة المياه قريبا، سنضطر إلى الخروج إلى الشوارع من أجل الاحتجاج”، مشددا على أن “هذا حق أساسي لا يمكن التنازل عنه”.
وأضاف بن يدير، تصريح لجريدة هسبريس، أن “جميع الدواوير تم ربطها بشبكة الماء الصالح للشرب باستثناء دوارنا؛ وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام”.
من جهتها، صرحت فاطمة نايت بيه، ربة منزل: “نحن نطالب السلطات بالتحرك السريع قبل أن نلجأ إلى الاحتجاج، الوضع لم يعد يحتمل”.
والتمست المتحدثة ذاتها من عامل إقليم تنغير “فتح تحقيق في الخروقات التي شابت أشغال الشبكة التي لم تصل بعد منازل السكان، مع ضرورة الإسراع في ربط منازلنا بهذه المادة الحيوية”.
من جانبه، قال عبد الله، من سكان دوار علا بوهكو التابع للنفوذ الترابي للجماعة الترابية إكنيون بإقليم تنغير: “لقد تحملنا كثيرا؛ غير أن صبرنا بدأ ينفد.. نحذر من أننا سنلجأ إلى خطوات تصعيدية، إذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا في المدى القريب العاجل”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش لهذه السنة خصص حيزا كبيرا لمجال الماء، ونحن كمتضررين نطالب فقط تنفيذ هذه التوجيهات السامية”.
وفي هذا الصدد، أوضح محمد الزاهيدي، القاطن بالدوار سالف الذكر، أن الماء الشروب بات يؤرق السكان الذين يجدون أنفسهم أمام معضلة حقيقية بسبب تراجع الفرشة المائية ونضوب الآبار التي كانوا يعتمدون عليها في تلبية الحاجيات اليومية الضرورية.
وشدد الزاهيدي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن مطلب الماء الصالح للشرب لم يعد يتطلب التأخير، خاصة مع التوجيهات الملكية التي جاءت في خطاب ذكرى عيد العرش الأخيرة.
وطالب المتحدث ذاته كلا من الجماعة الترابية إكنيون والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وعمالة إقليم تنغير بضرورة إتمام أشغال شبكة الماء المتجهة إلى دوار علا بوهكو، شريطة أن يتم إعادة الأشغال لكونها تشوبها اختلالات وغياب الجودة، ملتمسا من الجهات المسؤولة التحرك لتوفير هذه المادة الحيوية.
وفي وقت حاولت فيه جريدة هسبريس الإلكترونية الاتصال برئيس الجماعة الترابية لإكنيون، وكان هاتفه غير مشغل، أكد مصدر مسؤول من السلطة المحلية بعمالة تنغير أن هذا الملف يوجد على طاولة عامل الإقليم، وينتظر عودة رئيس دائرة بومالن دادس وقائد قيادة إكنيون من العطلة، لتكليفهما من أجل مراسلة الجهات المسؤولة لمعاينة الدوار والأشغال المذكورة، بهدف إصلاح ما يمكن إصلاحه وتسريع وتيرة الأشغال لربط منازل السكان بهذه المادة الحيوية.
وأضاف المصدر المسؤول ذاته أن السلطة الإقليمية، في شخص عامل الإقليم، أرسلت لجنة محلية إلى عين المكان وتوصلت بتقرير في الموضوع؛ لكن سيتم هذه المرة إرسال لجنة إقليمية بحضور المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ورجال السلطة ومسؤول بالعمالة والجماعة الترابية للوقوف على مدى توفر الشروط والجودة في الأشغال السابقة.
وعلاقة بالموضوع ذاته، أكد مصدر مطلع لهسبريس أن سكان دوار علا بوهكو قرروا تكليف لجنة من الدوار وإرسال شكاية في الموضوع إلى القصر الملكي بالرباط ووزارة الداخلية وعمالة إقليم تنغير وولاية جهة درعة تافيلالت والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالرباط، من أجل ربط الدوار بهذه المادة الحيوية وفتح تحقيق في الاختلالات التي شابت الأشغال.
