عادت فاطمة الزهراء أبو فارس، البطلة المغربية في رياضة التايكواندو، إلى تفاصيل مشاركتها المخيبة للآمال في الألعاب الأولمبية بباريس، حيث كشفت عن مجموعة من الأمور التي ساهمت في ظهورها الباهت وخروجها المبكر من دور الـ16 في وزن أكثر من 67.
ونشرت أبو فارس تدوينة على حسابها في “انستغرام” كتبت فيها: “لم أكن في يومي ولم يكن ذلك المستوى الذي أرضى عنه.. قاومت بكل ما أملك من جهد وصبرت على الألم وقساوة التداريب دون أن أتغيب عن أي حصة.. لم أشعر أبدا بخوف أو ضغط أو عياء.. كنت مصرة على التحدي وبلوغ الهدف.. لعبت الجولة الأولى بكل لياقتي ووعيي، طبقت كل ما كنت أتدرب عليه ضد خصمي، لكن في الجولتين الثانية والثالثة والله لم أكن أنا، لحد الآن لا أدري ما الذي حصل، أحاول التذكر لكن دماغي يعجز تماما عن تفسير ما حدث”.
وأكدت أبو فارس أنها لم تتقبل خسارتها، مشيرة إلى أن المهم حاليا هو استخلاص الدروس. وأضافت أن التحضير للألعاب الأولمبية يلزمه أربع سنوات على أقل تقدير، مبرزة أن بضعة شهور أو سنة ليست كافية للاستعداد لحدث رياضي بهذا الحجم. وتابعت “علي لمس العديد من البوديومات العالمية قبل البوديوم الأولمبي، وبعد ذلك الدخول للمغامرة الأولمبية بعتاد كبير من الثقة، لكن حالتي الصحية بسبب بعض الإصابات الطفيفة حالت دون ذلك”.
وأشارت إلى أن “الحلقات الخمس ستبقى أمام ناظري إلى حين بلوغها مرة أخرى.. فالأمر بات مسألة تحد لزم الفوز به بأي ثمن كان. أنا صاحبة 22 سنة بزاد كبير من التجربة سأحاول العودة أفضل مما كنت عليه من قبل، وسأنجح في تعويض نفسي وتعويضكم بأفراح بعيدة كل البعد عن النكسة الأخيرة”.
وختمت المتحدثة تدوينتها “قدرنا أن نعيش سقطة قوية ومدوية، لكن الله سبحانه وتعالى أكيد يعطي أصعب المعارك لأقوى جنوده، قدرنا هذه المرة كان قاسيا، لكن ثقتنا في الله وفي أنفسنا أننا سنكون أقوى بإذن الله، وأشكر عائلتي على الدعم والمساندة، وأشكر الأستاذين اللذين أشرفا على تأطيري خلال هذه المرحلة المهمة: ذ. عبد النبي السعودي، الذي كان الأب الراعي والموجه والمدرب والإنسان الذي يذبل ويتلاشى من أجل ازدهار أبوفارس، وذ. بدر سماعيلي، الذي كان الأخ والصديق قبل المدرب، أشكر الجامعة في شخص رئيسها إدريس الهلالي واللجنة الوطنية الأولمبية”.
وكانت فاطمة الزهراء أبو فارس قد أقصيت من دور الـ16 في منافسات التايكواندو في وزن أكثر من 67 كلغ خلال دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بعدما انهزمت أمام الأردنية راما أبو الرب بجولة مقابل اثنتين.


