12 C
مراكش
الخميس 23 يناير 2025
spot_img

ذات صلة

جمع

إلغاء خطط سفر اللاجئين في الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب

ألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطط سفر اللاجئين...

المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة يواجه غينيا بيساو وديا

يستعد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17...

صادرات البرتقال المغربي تصل 20 ألف طن في 2024

تمكن المغرب في عام 2024 من تحقيق قفزة نوعية...

المغرب يتصدر استهلاك زيت الزيتون عربيًا

كشف صندوق النقد العربي في تقريره الأخير أن إجمالي...

مراكش تستضيف مؤتمر الابتكار والاستثمار السياحي

تستعد مدينة مراكش لاستضافة المؤتمر الدولي للابتكار والاستثمار السياحي...

معنينو يرصد فشل “أباطرة” الرياضة بالأولمبياد ويشرح “نميمة السوشل ميديا”


في زيارة استكشافية لما يشغل الرأي العام المغربي بوسائل التواصل الاجتماعي، شارك محمد الصديق معنينو، المسؤول الإعلامي البارز السابق في الإذاعة والتلفزة المغربية، نتائجها مع هسبريس تطرّق للصراعات الرقمية المدافعة عن الوحدة الترابية والثقافة المغربية والمطالبة بمحاسبة المقصّرين من مسؤولي الجامعات الرياضية المغربية ووضع الإعلام الرسمي بالبلاد.

وفسر معنينو اللجوء إلى هذه التجربة، التي أخذت يوما كاملا، بقول إن “ما تنتجه هذه المواقع يكوِّن بالنسبة لكل صاحب هاتف نقال فرصة للاطلاع والمتابعة؛ بل أصبح الكثيرون مُدمنين على إلصاق عيونهم بشاشة هواتفهم… تراهم في المقاهي والحافلات، في المنتزهات والساحات، حتى أثناء الحلاقة والحمام… مما يجعل في هذه المتابعة اللصيقة ظاهرة اجتماعية جديرة بالدراسة والتحليل”.

واندهش محمد الصديق معنينو، الذي شغلَ منصب الكاتب العام لوزارة الاتصال، “لهذه القوة الخارقة التي يكوّنها ‘المؤثّرون’ والمدوّنون المغاربة، رجالا ونساء، للدفاع عن وحدتنا الترابية”، متابعا: “إن هذه القوة المغربية هي نتاج تعبئة شعبية مخلصة لثوابتها… لقد استطاعت اختراق الحدود المغلقة، وأن تزعزع الخصوم، وتردّ على الذباب الإلكتروني العامل تحت إمرة العسكر”.

ومع ما فوجئ به من “وطنية الخطاب، ومهنية التواصل، وتنوع الأساليب، واختلاف المقتربات” التي تصبّ كلها في “اتجاه حماية بلادنا، والحفاظ على تراثها”، فإن معنينو جدّد “المطالبة بمزيدِ العناية بالتاريخ المغربي في إطار ‘تمغربيت’ التي تقوم على إرث تاريخي عريق، وقيم حضارية، وتقاليد راسخة، وافتخار بهوية الانتماء”.

وفيما يتعلق بنتائج الألعاب الأولمبية في باريس، والذهبية والبرونزية المغربيّتين، لاحظ معنينو “أن هذه النتيجة إضافة إلى أهميتها، لم تُنس عددا من المدونين انتقاد طريقة تسيير المقابلة مع الإسبان (…) واغتنم البعض هذه الألعاب للاحتجاج على انعدام أي تألق في رياضات أخرى رغم صرف الملايير، وأوعزوا ذلك إلى احتلال بعض الأشخاص لرئاسة الجامعات الرياضية ومكوثهم لعشرات السنين مسؤولين عن تدبير شؤونها، وفشلهم في اكتشاف المواه وإبراز الكفاءات، وطالبوا بإبعادهم ومحاسبتهم”.

وعلق محمد الصديق معنينو قائلا: “هنا، وجدت نفسي أشاطرهم الرأي، داعيا إلى إبعاد هؤلاء الأباطرة الفاشلين، وفتح المجال أمام دماء جديدة تتولى المسؤولية على رأس الجامعات الرياضية”.

ومن بين ما نبه عليه معنينو في زيارة لمواقع التواصل الاجتماعي “النميمة والنرجسية”، مع “نرجسيين يعرضون ألبوم صورهم بدون عياء، وآخرين يقصون مغامراتهم الشخصية بدون حياء، وثلة تهوى النميمة والمس بالأعراض، وطائفة مختصة في تهنئة الفائزين والترحم على الموتى، وجماعة تشتكي وتذرف لدموع مطالبة بالمساعدة، وأخرى تحتج على قلة الماء الشروب، ومحتجين على قلة العدالة وتدهور أوضاعهم الاجتماعية”، فتجد “الشيء وضده؛ فتفقد البوصلة”.

ثم أردف قائلا: “أمام هزالة ما تقدمه وسائل الإعلام العمومية، اهتم الناس بمثل هذه الأخبار يلوكونها ويتبادلونها، وكأنها الحقيقة التي لا تقبل النقاش”، وهذه الوضعية “انعكاس لمجتمع يهتم بالتفاهات، نظرا لغياب نقاش صريح وواقعي لأوضاعه الاجتماعية والمعيشية اليومية وغياب قنوات إعلام لها مصداقية”.

ورصده معنينو، في وسائل الاتصال الاجتماعي، تهما لكبار المسؤولين في قطاعات استراتيجية، ترافقها بوضوح أسماء وأرقام وعناوين وصور ووثائق.

وتساءل الكاتب العام الأسبق لوزارة الاتصال، بعد زيارة هذا الشق الذي أسماه بـ”المستنقع” الذي ندم على التجول فيه: “هل يدخل ذلك في إطار تصفية الحساب بين النافذين؟ هل الهدف هو زعزعة بعض المؤسسات الاقتصادية أو الإدارية أو الأمنية؟ هل هناك أيادٍ أجنبية انسلت لتضرب مصداقية واستقرار بلادنا؟ وبالتالي هل قد يتطلب ذلك فتحا لتحقيق قضائي؟”

spot_img