في قطاع غزة، يواجه 2.4 مليون فلسطيني واقعًا مروعًا وسط القصف الإسرائيلي المتواصل، حيث أصبحت الحياة اليومية مشبعة بالخوف واليأس. بحسب لويز ووتريدج، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تحدثت من غزة لوكالة فرانس برس، أصبح الموت “الأمر الوحيد المؤكد” لسكان القطاع، في ظل استمرار العنف وتدهور الوضع الإنساني.
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر، تعرض القطاع للقصف من الجو والبر والبحر، مما حول مناطق واسعة إلى أنقاض وأدى إلى أزمة إنسانية حادة. يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه النظيفة، في ظل الحصار المفروض على غزة.
وذكرت ووتريدج أن الأوضاع الصحية تزداد سوءًا، مع انتشار الأمراض بسبب نقص النظافة وتردي الظروف المعيشية. وأشارت إلى أن المدارس، التي كانت تعتبر ملاذًا آمنًا، أصبحت أهدافًا للقصف الإسرائيلي.
ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها السكان، يبقى الأمل في وقف إطلاق النار قائماً، مع متابعة الأهالي للمفاوضات الدولية عن كثب. من المقرر أن تعقد جولة جديدة من المحادثات بين الوسطاء الدوليين في القاهرة في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.