يواصل المغرب لفت أنظار المتابعين الدوليين بفضل جودة تنظيمه وتطور كرة القدم النسوية فيه بشكل لافت.
وخلال تواجده في المملكة بمناسبة كأس العالم للناشئات تحت 17 سنة، أشاد الخبير الإيطالي إيفان أميكوسانتي، المتخصص في الاستكشاف الرياضي ومدير قسم الكشف في وكالة Assist Women، بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب، مؤكداً أن «البلاد تمتلك كل المقومات لتصبح قوة عالمية في كرة القدم».
وتُنظَّم البطولة من 17 أكتوبر إلى 8 نوفمبر 2025 بمشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى في تاريخها. وأوضح أميكوسانتي أن التنظيم كان «مثالياً»، مشيداً بـ«حفاوة الاستقبال وإدارة الحدث باحترافية عالية».
وأكد أن هذا النجاح يعكس امتلاك المغرب لـبنية تحتية قوية، وشغف شعبي واسع، وقدرات تنظيمية متميزة تؤهله لاستضافة بطولات كبرى مستقبلاً.
وعن الأداء الرياضي، أثنى الخبير على لبؤات الأطلس لأقل من 17 سنة اللاتي وصلن إلى ثمن النهائي، معتبراً أن ذلك «يبرهن على التقدم المستمر لكرة القدم النسوية المغربية».
كما أبدى إعجابه بـالحضور الجماهيري الكبير في المدرجات، معتبراً أن هذا الإقبال «دليل على أن كرة القدم النسوية أصبحت تحظى بشعبية حقيقية في المغرب، وهو أمر أساسي لتطورها».
وأشار أميكوسانتي إلى أن شغف المغاربة بكرة القدم لا مثيل له:
«عندما ترى الأطفال يلعبون حتى وقت متأخر في الشوارع وعلى الشواطئ، تدرك أن هذا البلد يعيش من أجل كرة القدم. الشغف يأتي أولاً، ثم التكوين والبنية والاستثمار»، قال الخبير الإيطالي.
كما ذكّر بفوز المغرب مؤخراً بـكأس العالم تحت 20 سنة، معتبراً أن هذا الإنجاز «يؤكد أن المغرب لم يعد مفاجأة، بل أصبح قوة حقيقية في كرة القدم العالمية».
وختم أميكوسانتي قائلاً:
«المغرب يجمع بين الشغف والاستثمار والرؤية الواضحة. عمله في تكوين اللاعبات وتطوير كرة القدم النسوية يجعله نموذجاً يُحتذى به. هذا البلد يمتلك كل المقومات ليصبح في المستقبل القريب قوة كروية عالمية، لدى الرجال والنساء على حد سواء.»