شكلت القرار 2797 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية انتصارًا مهمًا للدبلوماسية الملكية، حيث كرّس مقترح المغرب في الحكم الذاتي كأساس وحيد للتفاوض، وفقًا لما أكده إبراهيم الفاسي الفهري، رئيس معهد أماديوس.
وأشار الفهري إلى أن هذا القرار يعكس ثبات واستراتيجية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي دافع عن موقف المغرب على مدى نحو عشرين عامًا، معتمداً على الصبر والحزم والديبلوماسية البناءة.
ويعد هذا القرار فصلاً جديدًا يكسر الغموض السابق، ويؤسس للمرحلة النهائية للعملية الأممية، مؤكداً أن الحكم الذاتي هو الأساس الوحيد للمفاوضات حول الصحراء. واعتبر الملك محمد السادس يوم 31 أكتوبر 2025 بمثابة «فصل جديد من الانتصار» و«نقطة تحول» نحو الاعتراف الدولي الكامل بحق المغرب في صحرائه.
وأكد جلالته أيضًا التزام المغرب بـ حل متوازن يحفظ ماء وجه جميع الأطراف «دون منتصر أو مهزوم»، ومدّ اليد للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من أجل حوار صادق مبني على الثقة والأخوة والجوار الحسَن، بهدف إعادة إحياء اتحاد المغرب العربي وتحقيق استقرار إقليمي دائم.

