“رقم قياسي جديد” ذلك الذي تمكن المغرب من تحقيقه على مستوى قطاع السياحة، بعدما سجل هذا الأخير توافد حوالي 10 ملايين سائح على التراب الوطني بمتم شهر يوليوز الأخير، بارتفاع نسبته 15 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة؛ في حين بلغ عدد الوافدين على المغرب، خلال شهر يوليوز فقط، 2,6 ملايين سائح، بنمو بنسبة 20 في المائة.
وبناء على ما أفرجت عنه حديثا مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية من أرقام، فإن مؤسسات الإيواء المصنفة تمكنت من الوصول إلى 12,7 ملايين ليلة مبيت بارتفاع بنسبة 8,4 في المائة.
ونالت هذه الأرقام إشادات المهنيين الذين اعتبروها “مهمة وقياسية”، إذ أكدوا أن “الوتيرة التي يسير بها القطاع السياحي حاليا إيجابية وتبعث على مؤشرات خضراء في الأفق”، موضحين أهمية “مواصلة التسويق للوجهة السياحية المغربية بالسوق الخارجية، سواء الجديدة منها أو الكلاسيكية، ودعم ذلك باتفاقيات مع فاعلي النقل الجوي”.
أمّا فريقٌ آخ، فبيّن أن “الأساس هو أن تسير كل مكونات القطاع السياحي بالسرعة نفسها وتحقق المردودية نفسها بمختلف بقاع جهات المملكة”، دون إغفال “التأكيد على أهمية هذه الأرقام الرسمية المفرج عنها من قبل مديرية الدراسات والتوقعات المالية”.
وبتوفيره لمبلغ مالي يقدر بـ6,1 مليار درهم، يتطلع المغرب إلى التموقع ضمن كبريات الوجهات السياحية العالمية، حيث حددت خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة سنة 2026 كأجل للوصول إلى 17,5 ملايين سائح، موازاة مع وجود تطلعات وطنية إلى جذب 26 مليون سائح سنة 2030.


