القميص الرياضي يمكن أن يتحول إلى قضية سياسية معقدة، كما حدث في حالة مباراة بين فرق كرة القدم المغربية والجزائرية. وفي هذه الحالة، ألغيت المباراة بسبب رفض الجزائر السماح بدخول قمصان الفريق المغربي التي تحمل خريطة المغرب، بسبب وجود الصحراء الغربية المتنازع عليها.
رفض الجزائر هذه الخريطة لأنها تعتبرها إشارة سياسية مؤذية. تدخلت الكاف لفض الأزمة وطلبت إعطاء الفريق المغربي حقه في ارتداء قمصانه الرسمية، لكن الأمر لم يتم حله بعد، مما يؤكد تعقيد القضية.
بعد إلغاء المباراة وعدم إعلان فريق فائز، قد يتجه الموقف إلى التعقيد، خاصة إذا تمسك كل فريق بموقفه.
وتشير تقارير إلى أن الخيارات المتاحة للتعامل مع الأزمة ستكون محدودة، وتتضمن إما إعلان فوز نهضة بركان وهزيمة اتحاد العاصمة بنتيجة 3-0، نظرا لتعنت الجزائر ورفضها خوض الفريق الضيف المباراة بالقمصان المعتمدة.
وإما إقامة مباراة الذهاب في ملعب محايد بعيدا عن الجزائر، وهو ما قد يرفضه الجزائريون.
والخيار الأخير، اتخاذ لجنة المسابقات أو الانضباط قرارات حاسمة خلال الساعات المقبلة، بتطبيق عقوبات على الجزائر وإعادة المباراة مرة أخرى، على أن يرتدي الفريق المغربي قميصه الأساسي.


