راسل هشام الشركي، رئيس الجمعية المهنية الوطنية للنظاراتيين بالمغرب، كلا من وزير الصحة والحماية الاجتماعية ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، ووزير الداخلية، بشأن “فحص أعين التلاميذ في بداية سن التمدرس”.
وأوضح الشركي، في المراسلة التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، أن “التلاميذ في سن التمدرس لا يخضعون لفحص الأعين قبل بداية السنة الدراسية، بل تكتفي المؤسسات المدرسية بطلب الدفتر الصحي للتلميذ الذي يحتوي فقط على التلقيح الطبي، مع العلم أن البصر هو أهم عضو يعتمد عليه الطفل لممارسة الأنشطة المدرسية، كالقراءة والكتابه والتطبيقات التكنولوجية والرقمية”.
وأضاف المهني ذاته أن “80 في المائة من التعلم يعتمد على البصر، و٪20 من الأطفال المتمدرسين يعانون من ضعف البصر جراء عدم إخضاعهم لتشخيص بصري مبكر؛ علما أن صحة الأعين وصحة البصر تساهم في تطور وتسهيل الفهم لدى الأطفال”.
وأكد رئيس الجمعية المهنية الوطنية للنظاراتيين بالمغرب أن “المشاكل البصرية غير المعدلة هي بمثابة اثنتيْن إلى ثلاث مرات مرتفعة للمتمدرسين في سن مبكرة، فيما تؤكد بعض الدراسات أن تعديل الاختلالات البصرية يمكن أن يعدل الإنجازات المدرسية من ٪30 إلى ٪50”.
وأشارت المراسلة إلى أن “مؤطري المؤسسات التعليمية يحتاجون إلى بصر أفضل ومثالي لتهيئة الدروس وتصحيح الامتحانات واستعمال أجهزة تكنولوجية متطورة، ومن هنا يُستخلص أن رؤية جيدة تمكن من اكتشاف مكان الخلل لدى الأطفال”.
كما شدد هشام الشركي على أن “الفحص المبكر للأعين يمنح الطفل المتمدرس فرصة أفضل من أجل النجاح وتحصيل جيد في الفصول الأولى من الدراسة، وتكوين جيل يمكن السير إلى الأمام بمستقبله ومستقبل بلاده نحو الازدهار”.
وطالب رئيس الجمعية المهنية الوطنية للنظاراتيين بـ”الحث على إلزامية الفحص البصري المبكر، لما له من أهمية وأولوية لسلامة وصحة المتمدرس المغربي في الحاضر والمستقبل”.


